مدى جودة صور جيمس ويب لكوكب المشتري تفاجئ العلماء.. ماذا كشفت؟

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تظهر أحدث صور التقطها تلسكوب جيمس ويب الفضائي، التابع لناسا، العواصف العملاقة والمجرات البعيدة على كوكب المشتري.

وأفادت إيمكي دي باتر، عالمة الفلك الكوكبي وأستاذة فخرية بجامعة كاليفورنيا في مدينة بيركلي، ببيان صحفي: "بصراحة، لم نتوقع حقًا أن تكون جيدة هكذا".

وقادت كلًا من دي باتر وتييري فوشيه، أستاذ في مرصد باريس، عمليات رصد أكبر كوكب في نظامنا الشمسي عبر استخدام تلسكوب ويب، وهو بحد ذاته مسعى دولي من قبل ناسا مع وكالة الفضاء الأوروبية ووكالة الفضاء الكندية.

رسم صورة تنتقل من البرتقالي والأصفر عند قطبي المشتري إلى اللون الأزرق والبنفسجي باتجاه المركز.

وأخيرًا، اجتمعت صور عدة من التلسكوب لتشكيل مركب شامل وإعطاء الأرض نظرة على العملاق الغازي.

ويمكنك أيضًا رؤية الحلقات الباهتة والمجرات البعيدة "ضوئيًا" في الخلفية، وفقًا لوكالة ناسا.

وتظهر البقعة الحمراء العظيمة الشهيرة على كوكب المشتري، عاصفة كبيرة بما يكفي لابتلاع الأرض، وتظهر بيضاء في هذه الصور.

وقالت هايدي هاميل، عالمة ويب متعددة الاختصاصات لرصد النظام الشمسي ونائبة الرئيس للعلوم في اتحاد الجامعات لأبحاث علم الفلك: "من المحتمل أن تكون البقع والخطوط البيضاء الساطعة عبارة عن قمم سحب على ارتفاعات عالية جدًا من العواصف الحملية المكثفة".

علماء يتفاجؤون بصور جيمس ويب المذهلة لكوكب المشتري
تظهر بقعة المشتري الحمراء العظيمة بيضاء اللون.

وأوضحت ناسا أن العلماء تعاونوا مع المواطنة العالمة جودي شميدت لترجمة البيانات وتشكيل الصور المركبة من التلسكوب، التي تساعد على إلقاء نظرة أفضل عن الحياة على كوكب المشتري.

وقالت شميدت، المقيمة في موديستو بولاية كاليفورنيا، إنه من الصعب ترجمة كوكب المشتري إلى صور بسبب سرعة دورانه.

وأوضح فوشيه: "هذه الصورة تلخص علم برنامج نظام المشتري الخاص بنا، والذي يدرس ديناميكيات وكيمياء كوكب المشتري نفسه وحلقاته ونظام الأقمار الصناعية الخاص به".

لكن كوكب المشتري ليس مشروع ويب الوحيد.

يستخدم التلسكوب الفضائي ضوء الأشعة تحت الحمراء للكشف عن جوانب غير مرئية للكون.

بدأ تطوير المرصد الفضائي الأول في العالم عام 2004.

وبعد سنوات من التأخير، تم إطلاق التلسكوب ومرآته الذهبية الضخمة أخيرًا، في 25 ديسمبر/ كانون الأول 2021.

وسينظر التلسكوب في كل مرحلة من مراحل التاريخ الكوني، ضمنًا التوهجات الأولى بعد الانفجار العظيم الذي خلق كوننا وتشكيل المجرات والنجوم والكواكب التي تملأه اليوم.

ويقوم التلسكوب أيضًا باكتشاف ومراقبة أنظمة الكواكب الخارجية، التي يتألف كل منها من كوكب خارج نظامنا الشمسي ونجمه المضيف.

ويحتمل أن تكون بعض هذه الكواكب الخارجية صالحة للسكن، ويمكن أن يكشف التحديق بغلافها الجوي عن أدلة في البحث المستمر عن الحياة خارج الأرض.