دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- حُكم على امرأة من مدينة نيويورك الأمريكية مؤخرًا بالسجن لمدّة 4 أشهر بتهمة التدخّل بأفراد طاقم طائرة، بحسب بيان صحفي صادر عن وزارة العدل الأمريكية.
وسبق أن أقرّت كيلي بيتشاردو في وقتٍ سابق بالذّنب بالتهمة الموجّهة إليها، وهي جريمة جنائية من الفئة "C".
كما مُنحت بيتشاردو الإفراج الخاضع للإشراف لمدّة 36 شهرًا، وطُلب منها دفع مبلغ 9،123 دولارًا كتعويض لشركة الخطوط الجوية الأمريكية، وفقًا لما ذكرته الوزارة في البيان.
وصَدَر الحكم في 29 أغسطس/آب، بحسب وثائق المحكمة.
وذكر البيان أن "السلوك الجامح والمخيف" لبيتشاردو، والمتّهمة الأخرى، أثناء رحلة تابعة للخطوط الجوية الأمريكية في فبراير/شباط من عام 2021 أدّى لإعادة توجيهها إلى مدينة فينيكس الأمريكية لإخراجهما من الطائرة.
وكان كلاهما على متن الدرجة الأولى في الرحلة التي كانت متوجّهة من مدينة دالاس إلى مدينة لوس أنجلوس.
ورفضت محامية بيتشاردو، آنا لورا بوتيلو، التعليق على الحكم.
ومن المقرر الحُكم على المتّهمة الأخرى، ليزا إس رودريغيز، في نوفمبر/تشرين الثاني "بناءً على إقرارها بالذنب"، وفقًا لما ذكرته الوزارة.
وأكّد المدّعي العام الأمريكي، غاري ريستاينو، في بيان صحفي أن "هناك خط بين السلوك الفظ على متن طائرة، والنشاط الإجرامي، وتجاوزته المتّهمة بوضوح"، مضيفًا أن "ركّاب الدرجة الأولى ليسوا في مأمن من الملاحقة القضائية".
وأشارت رابطة مضيفي الطيران المحترفين، وهي نقابة تمثّل أكثر من 20 ألف من مضيفي الطيران في الخطوط الجوية الأمريكية، إن السلوك العنيف الذي ظهر في الرحلة "يجب أن يتوقف".
وقالت الرئيسة الوطنية للنقابة، جولي هيدريك، في بيان لـCNN إن الرابطة ستستمر في "التعاون مع الاتحادات الأخرى لمضيفي الطيران، ووكلاء خدمة العملاء، ووزارة النقل، وإدارة الطيران الفيدرالية، والكونغرس لضمان مقاضاة المخالفين إلى أقصى حد يسمح به القانون، وبغرامات، وعقوبات جنائية مناسبة".
ويبلغ الحد الأقصى لغرامة هذا الانتهاك من الفئة "C" في هذه الحالة 250 ألف دولار، مع عقوبة أقصاها السجن لـ20 عامًا.
وانتهى عام 2021، والذي كان بمثابة فترة قياسية لسلوك الركاب الجامح، بإرسال حوالي 6 آلاف بلاغ إلى إدارة الطيران الفيدرالية.
كما بدأ تنفيذ أكثر من 1،100 عمليّة تحقيق، و350 إجراء إنفاذ.
وأجرى مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، وبمساعدة من قسم شرطة فينيكس، التحقيق في الحادث الذي تورطت فيه بيتشاردو.
وفي نهاية عام 2021، تعهّدت وزارة العدل بإعطاء الأولوية لملاحقة الجرائم على متن الطائرات التجارية.