جفاف مياه بحيرة بأمريكا يكشف عن صخور بركانية عمرها 12 مليون عام

سياحة
نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشف انخفاض منسوب المياه في بحيرة "ميد" بأمريكا عن الكثير من الأمور الصادمة في الأشهر الأخيرة، مثل قوارب غارقة، وسفن حربية قديمة، وبقايا بشرية.

والآن، أعلن العلماء عن اكتشاف جديد بقاع البحيرة الجاف، وهو عبارة عن صخور مغطّاة بالرماد البركاني الذي تساقط على جنوب ولاية نيفادا الأمريكية خلال انفجارات بركانية منذ 12 مليون عام تقريبًا.

وكشفت مستويات المياه المنخفضة بشكل قياسي عن صخور رسوبية لم تُرَ منذ ثلاثينيات القرن الماضي عند بناء سد "هوفر"، وملء بحيرة "ميد".

بأمريكا.. أزمة مياه في بحيرة تزُيل النقاب عن اكتشاف عمره 12 مليون عام
تُظهر هذه الصورة تداخل الرماد البركاني مع الصخور المكشوفة حديثًا في بحيرة "ميد". Credit: Courtesy Racheal Johnsen and Eugene Smith

ومن بين هذه الصخور، وجد باحثون من جامعة نيفادا في لاس فيغاس (UNLV) رواسب تتكون من الرماد من براكين موجودة في ولايات أيداهو، ووايومنغ، وكاليفورنيا.

وقال أستاذ الجيولوجيا الفخري في جامعة نيفادا، والمؤلف المشارك للدراسة، يوجين سميث: "كنا نعلم أن وحدات الرماد هذه موجودة، ولكننا فوجئنا بالعثور على العديد منها مع انخفاض منسوب مياه بحيرة ميد".

بأمريكا.. أزمة مياه في بحيرة تزُيل النقاب عن اكتشاف عمره 12 مليون عام
يمكن لدراسة الرواسب الناتجة من الانفجارات القديمة المساعدة في رسم صورة عن المخاطر المستقبلية. Credit: Courtesy Racheal Johnsen and Eugene Smith

وأدى الجفاف في الغرب، الناجم عن تغيّر المناخ، والإفراط في استخدام مياه نهر "كولورادو"، إلى وصول المياه في بحيرة "ميد" إلى مستويات منخفضة غير مسبوقة.

واعتبارًا من سبتمبر/أيلول، بلغ مستوى المياه في البحيرة 1،045 قدمًا فقط فوق مستوى سطح البحر، ويعادل ذلك حوالي 27% من سعتها الكاملة.

ويستغل العلماء مستويات المياه المنخفضة لدراسة الرواسب التي لم تبرز منذ قرن تقريبًا

ووجد فريق البحث الخاص بسميث رمادًا بركانيًا باللونين الأبيض إلى الرمادي بين الصخور التي كانت مغمورة سابقًا.

وأخذ الفريق العينات إلى المختبر لتحديد مصدر الرماد، واتّضح أنه لم يكن من ثوران بركان واحد.

ويمكن لدراسة الانفجارات البركانية في الماضي أن تساعد في رسم صورة للمخاطر المستقبلية، بحسب ما ذكره عالم الجيولوجيا المختص بالأبحاث في ​​هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية، جيك لوينسترن، لـ CNN.

وقال لوينسترن، الذي لم يشارك في الدراسة، إن الاكتشاف الحديث في بحيرة "ميد" قد يكون من بين "أفضل" مجموعات الرماد البركاني من تلك الفترة الزمنية، مشيرًا إلى أنه سيكون "مهمًا في السماح لنا بإعادة بناء التاريخ الجيولوجي للمنطقة، وفهم وتيرة الانفجارات البركانية الضخمة، وتأثيرها على المنطقة الجنوبية الغربية".

ويمكن للرماد الناتج عن الانفجارات البركانية المتوسطة السفر لمئات الأميال.

وأوضح سميث أن تساقط الرماد قد يؤدّي لـ"تعطيل شبكات النقل، والإمدادات، وإغلاق المطارات، كما أنه قد يُشكّل خطرًا على الصحة"، مضيفًا: "من المهم أن تضع الحكومات المحلية خططًا للتعامل مع هذا النوع من الأحداث، كما يفعلون مع الزلازل، والفيضانات".