دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- عادةً ما تحاول مصورة الحياة البريّة الأمريكيّة، جوليا كوك، توثيق مشاهد ملحميّة للحيوانات أثناء انتظارها وسط مختلف الموائل الطبيعيّة، بهدوء.
وتنطوي تلك المشاهد على حيوان مفترس يجلس على جثّة فريسة اصطادها، أو صورة تقشعرّ لها الأبدان لحيوانٍ ينظر لعدستها بشكلٍ مباشر.
ونجحت كوك في توثيق مشاهد كهذه بالفعل ضمن رصيدها الحافل من الصور.
ولكن من حينٍ لآخر، توثّق المصورة مشاهد تُجسّد العكس تمامًا، إذ قالت في مقابلة مع موقع CNN بالعربية: "عادةً ما أبدأ بمحاولة التقاط مشهد مُهيب أو درامي، ولكن تظهر الصّور المضحكة والمرحة بالصّدفة".
وحتّى وقتٍ قريب، تجاهلت كوك الصّور الطّريفة لصالح اللحظات المُهيبة، ولكنّها قرّرت في النّهاية مشاركتها عبر موقع "تيك توك" لإضحاك الأشخاص، ولم تتوقّع المصورة أي شيء غير ذلك.
ولذلك شعرت كوك بالصّدمة عند اكتشافها مشاهدة الملايين لأعمالها، إذ حصد الفيديو التابع لها والمنشور على موقع "تيك توك" 8 ملايين مشاهدة تقريبًا منذ مشاركته في نوفمبر/تشرين الثاني من عام 2022.
وتشمل صورها المضحكة مشاهد متنوعة، منها ثعلب يغوص في الثّلج، وحيوان أيل يتدلّى لسانه للخارج، ودبًّا تشبه تعابير وجهه لوحة "الصرخة" الشهيرة، والمزيد.
وتقضي كوك غالبية وقتها في توثيق الحياة البريّة في منتزه "يلوستون" الوطني، إذ تعيش على بُعد ساعة واحدة فقط منه.
وقالت الأمريكيّة: "أعتقد أنها (الصوّر) استُقبلت بشكلٍ جيد لأنها تُظهر جانبًا سخيفًا، ومحرجًا، وصادقًا للحياة البريّة لم يعتد غالبية الأشخاص على رؤيته".
وغيّرت هذه التجربة وجهة نظر المصوّرة تجاه تصوير الحياة البريّة، وأكّد ذلك وجود قيمة "للّحظات الحمقاء" بحسب تعبيرها.