دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تستمر المملكة العربية السعودية في التطوّر كوجهة سياحية يومًا يعد يوم، من خلال مختلف المشاريع الضخمة التي يتم الإعلان عنها من حينٍ إلى آخر. وتتمثل أبرز الإضافات السياحيّة التي ستحتضنها قريبًا بمنتجع فريد من نوعه مخفي بين الجبال.
ومن المتوقّع أن يستقبل منتجع "دزرت روك" الجبلي الضّيوف بحلول نهاية عام 2023.
ويهدف المنتجع إلى حماية البيئة، والحفاظ عليها، مع السّماح للضيوف بالتّواصل مع الطّبيعة، والثّقافة المحليّة في المنطقة.
وفي مقابلةٍ مع موقع CNN بالعربية، قال المهندس المعماري، ورئيس شركة "Oppenheim Architecture"، تشاد أوبنهايم: "ما يجعل المنتجع فريدًا للغاية، يتمثل بالعمارة المُدمجة بالكامل بين الصّخور والجبال باستخدام المواد المُستخرجة لبناء الهيكل".
مخفي بين الجبال
ويهدف المشروع التّابع لشركة البحر الأحمر للتّطوير إلى "تحسين المناظر الطبيعية والموقع بدلاً من الأخذ منه"، بحسب تعبير أوبنهايم، إذ يندمج المنتجع الواقع على السّاحل الغربي للمملكة مع المحيط الصحراوي، وجغرافيا المنطقة.
وتُظهر الصور التخيليّة للمنتجع المنتظر سلسلة من الغرف المحفورة بين التلال الصخريّة بشكلٍ سلس، والتي تبدو كمسارٍ مضيء وخافت يربط بين مختلف المرافق.
وستُستغل قطع الحجارة في تزيين الجدران، والأرضيات الداخليّة، والخارجية، مع استخدام الحجر الأرضي والرّمل في تصنيع الركام الخرساني، وهو مادة البناء الأساسيّة للهيكل بأكمله.
وكان التّحدي الأكبر ضمان اندماج المشروع في الصخر الذي يُبنى فيه، وفقًا لما ذكره أوبنهايم، إذ شرح قائلاً: "باستخدام المواد المُستخرجة من تلك الصخور كمواد بناء، ومن خلال العمل عن كثب مع فريقنا الهندسي، تمكّنا من ضمان تمويهه عمليًا في الصّخر".
وسيوفّر المنتجع 48 فيلا، و12 جناحًا فندقيًا.
وضع البيئة في المقدّمة
ويرى أوبنهايم أنّ جائحة "كوفيد-19" زادت الوعي تجاه أهميّة الصّحة، والرّفاهية، وتأثير المساحات التي تُحيط بنا على رفاهيتا، وسلامتنا، ما شجّع الحاجة للمزيد من السياحة المستدامة، ورغبة الأشخاص بها.
وأوضح أوبنهايم أنه "بالإضافة إلى ذلك، أصبح هناك تركيز مفرط على كيفيّة تطبيق الأفراد لأسلوب العيش المستدام في حياتهم الشخصية. وبينما يتحقّق لذلك، من المرجّح أن تُشجَّع الفنادق، والمطاعم، والمساحات التجاريّة الأخرى للاستجابة لهذا الطلب".
وسيتم تصميم المنتجع الجبلي لتحقيق أعلى مستوى في نظام تصنيف الرّيادة في الطاقة وتصاميم البيئة (LEED) الخاص بالمباني الخضراء.
وسيُساعد تصميمه على التّقليل من استهلاك الطّاقة، وتعزيز حياة المنطقة الفطريّة. وسيحظى المنتجع أيضًا بأنظمة خاصّة لحفظ المياه، وتوزيعها في جميع أنحاء الموقع، واستغلال مياه الأمطار التي يتم جمعها من أجل زيادة الغطاء النّباتي في الوادي.