دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- سيضّطر مطار "سخيبول" في العاصمة الهولنديّة أمستردام، وهو من أكثر مراكز الطّيران ازدحامًا في أوروبا، إلى الحد من عدد الرّحلات الجويّة الدّولية والرّكاب بموجب خطط الحكومة الهولنديّة لخفض انبعاثات الكربون، وهي خطوة أثارت مخاوف شركات الطيران.
وأعلن مسؤولون هولنديّون في 17 مارس/آذار فرض القيود على جميع الرحلات الجويّة الدوليّة المُغادرة من هولندا لتحقيق أهدافها المناخيّة.
ويُمثّل الطيران حوالي 2% إلى 3% من التلوّث النّاتج عن الاحتباس الحراري في العالم، ولكن يمكن أن تكون حصة دولة من تلك الانبعاثات عالية جدًا، وخاصّة بالنّسبة للدول الأصغر التي تتعامل مع الكثير من الرحلات الجويّة.
واستهدف بعضها قطاع الطيران كطريقة لتقليل بصمتها المناخيّة الإجماليّة، والوفاء بوعودها المناخيّة.
ورُغم تطبيق مبادرات داخل أوروبا للحد أو حظر بعض الرحلات الجويّة المحليّة والإقليميّة قصيرة المدى لخفض انبعاثات الكربون سابقًا، إلا أنّ هذا سيكون أوّل إجراء بيئي يُتّّخذ ضد الخدمات الدوليّة.
وأعربت الخطوط الجويّة الملكيّة الهولنديّة "KLM"، وهي النّاقل الرّئيسي لهولندا، عن مخاوفها بشأن هذه الخطوة هذا الأسبوع.
وقالت الشركة لـCNN الأربعاء: "تعتقد KLM أن سياسات الاستدامة يجب أن تُنظّم دوليًا بقدر الإمكان نظرًا للنّطاق العالمي للطيران".
وفي بيان، أشارت وزارة النقل الهولنديّة إلى إمكانيّة توزيع مطار "سخيبول" والمطارات الأخرى المتأثرة بالقرار عمليّة تقليل الرّحلات على مدى عدّة أعوام.
وأضافت الوزارة: "ستساعد هذه السّياسة الدولة على تحقيق هدفها المتعلّق بالكربون، ولم تُحدد المزيد من التفاصيل بعد، وتَعِد الحكومة أنّ المناقشات ستشمل جميع الأطراف".
تحدّي قانوني
ويُعد مطار "سخيبول" من أكبر شركات الطيران في القارّة.
وتعرّض المطار لانتقادات شديدة من الرّكاب وشركات الطيران العام الماضي بعد مواجهته لصعوبات مع انتعاش الحركة الجويّة في أعقاب جائحة "كوفيد-19".
وأدّت الفوضى إلى وضع قيود على عدد الركاب حتّى أوائل عام 2023 لتخفيف حدّة نقص الموظفين.
واستجابةً للمخاوف البيئيّة، نشرت الحكومة الهولندية "المخطط الأولي لسخيبول" في يناير/كانون الثاني، والذي اقترح تقليل عدد الرّحلات الجوية من 500 ألف إلى 460 ألف بين شتاء عام 2023، و2024، وصيف عام 2024.
وفي بيانٍ مشترك صدر في 3 مارس/آذار، وصفت خطوط "KLM"، إضافةً للاعبين كبار مثل "دلتا"، و"إيزي جيت"، القرار بكونه "غير مفهوم".
وطالبت شركة "KLM " بطعنٍ قانوني ضد الحكومة الهولنديّة بشأن القرار في أوائل مارس/آذار.
