دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان زاكاري كوسين جاهزًا. فموقع نيويوركر حدد التاريخ في الأشهر التقويمية الخاصة به مسبقًا. وما كان من كوسين إلا أن يراقب موقع Hello Hong Kong يوميًا كي يكون على بينة من ورود معلومات جديدة، متأملًا الحصول على تذكرة طيران مجانية.
وكان الهدف من مبادرة Hello Hong Kong جذب السياح وإعادة تنشيط صناعة السياحة في المدينة، التي تلقت ضربات كبيرة بعدما كان مستحيل تقريبًا الوصول إلى المركز المالي لمدة ثلاث سنوات، بسبب تدابير كوفيد.
لكن خلال حدث استعراضي أقيم في فبراير/ شباط 2023، أعلن مسؤولو المدينة أنه سيتم توزيع حوالي 500 ألف تذكرة طيران مجانية على السكان المحليين المتلهفين لقضاء عطلة في المدينة، والمسافرين الدوليين الراغبين بزيارة هونغ كونغ.
بدا الأمر جيدًا لدرجة يصعب تصديقها بالنسبة لكوسين، الذي لم يسبق له أن زار هونغ كونغ، وشعر أنه مع ارتفاع تكلفة السفر بالطائرة من الولايات المتحدة إلى آسيا لن يكون قادرًا على تحمل تكاليف الزيارة بمفرده.
العرض والطلب
تم توزيع التذاكر على مراحل، بحسب البلد أو المنطقة. في 17 مايو/أيار كان في إمكان المقيمين في الولايات المتحدة وكندا تجربة حظهم.
وكي تكون مؤهلاً للحصول على البطاقة المجانية، كان على المستخدمين الاشتراك للحصول على حساب مع شركة كاثي باسيفيك للطيران، الناقل الوطني لهونغ كونغ، ثم الاشتراك بخاصية تلقي رسائل البريد الإلكتروني الترويجية من شركة الطيران. في يوم توزيع البطاقات احتاج المسافرون المتفائلون إلى تسجيل الدخول إلى حساباتهم على كاثي، ثم الانتظار للحصول على رمز ترويجي، يمكنهم بعد ذلك استخدامه لحجز تذكرة مجانية.
لكنّ الطلب الهائل يعني أنّ قوائم الانتظار الرقمية الطويلة تشكّلت حتى قبل توفر التذاكر.
أخبر كوسين CNN أنه انتظر نصف ساعة فقط لتسجيل الدخول إلى حسابه، لكنه تلقى رسالة خاطئة عندما فعل ذلك. أعاد الكرة مجددًا، ليتم وضعه في نهاية خط الانتظار، وأُخبر أنّ أمامه أكثر من ساعة انتظار. في النهاية، لم يسعفه الحظ بالحصول على البطاقة المجانية المنشودة.
وقال ممثل عن كاثي لـCNN إن التذاكر نفدت خلال ساعتين ونصف الساعة.
وأضاف: "لقد شجعتنا كثيرًا الاستجابة الحماسية من أعضاء كاثي لدينا الذين سجلوا للحصول على عرض التذاكر الحصري إلى هونغ كونغ". وتابع "بصفتنا شركة النقل الرئيسية في هونغ كونغ، نحن متحمسون لدعم هذه الحملة للترحيب بالزوار من جميع أنحاء العالم بهدف اكتشاف جمال مدينتنا الحبيبة".
أما كوسين فرأى أنه "تمّت عرقلتي بالكامل". وأشار إلى أنه سمع "القصة عينها من أشخاص آخرين. لقد انتظروا في قائمة انتظار رقمية ضخمة، ولم يتمكنوا من تسجيل الدخول، وإذا فعلوا فلم يتمكنوا من العثور على الرمز الترويجي".
ولفت إلى أن "تكلفة السفر بالطائرة مرتفعة جدًا في الوقت الحالي، والذهاب إلى هونغ كونغ مكلف. كان يمكن أن تكون (البطاقة المجانية) صفقة جيدة وكان من شأنها أن تحدد وجهة عطلتي لهذا العام".
عوض ذلك، قرر كوسين شراء تذكرة سفر أدنى كلفة إلى البرتغال.