اكتشاف كنوز أثرية تعود للعصر الحديدي وفترة ما قبل الإسلام في أبوظبي

سياحة
نشر
دقيقتين قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن اكتشافات أثرية ضخمة تعود إلى العصر الحديدي وفترة ما قبل الإسلام، بحسب ما ذكره الموقع الرسمي لوكالة الأنباء الإماراتية "وام"، السبت.

وتغطّي الاكتشافات فترة زمنية تمتدّ من حوالي 1،300 قبل الميلاد إلى العام 600 ميلادي.

واكتشف فريق علماء الآثار كنوزًا أثريّة عند انتهاء أعمال التنقيب الإنقاذية لجزءٍ من مقبرةٍ تعود لفترة ما قبل الإسلام، عُثِر عليها أثناء تطوير الطرق والبنية التحتية في شعبية الكويتات في وسط المدينة، شرق متحف منطقة العين.

الإعلان عن اكتشافات أثرية تاريخية جديدة في أبوظبي
أعلنت دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي عن اكتشافات أثرية ضخمة. Credit: Twitter/@WAMNEWS_ENG

ورُصد 20 قبرًا فرديًا تقريبًا، بينما كشفت التنقيبات عن عددٍ من الأدوات المحفوظة بصورةٍ استثنائية، بما في ذلك جرّة سليمة، وخزفيات أخرى، وأوعية برونزية، وأواني زجاجية، ومرمريّة.

كما عثر الفريق داخل المقابر على كميات كبيرة من الأسلحة الحديدية أيضًا، مثل السهام، والرماح، والسيوف.

الإعلان عن اكتشافات أثرية تاريخية جديدة في أبوظبي
شملت الكنوز المُكتشفة قطعًا خزفية استُخدِمت للطقوس الجنائزية، والأنشطة الزراعية. Credit: Twitter/@WAMNEWS_ENG

ويُشير اكتشاف المقبرة إلى وجود مستوطنة تعود إلى الفترة الزمنية ذاتها في مكانٍ قريب على الأرجح، كما يوفّر وجود الأفلاج (قنوات المياه العميقة)، والتي لوحظت في المنطقة، دليلًا آخر على نشوء واحة العين المجاورة خلال تلك الفترة، وتطور المشهد الاجتماعي في منطقة العين التاريخية.

ورُصِدت كنوز أثرية إضافية عند التنقيب في مساحة تمتد لـ11.5 كيلومتر شملت 3 مناطق في العين، وهي الخريس، والقطارة، والهيلي.

وتضمّنت الكنوز اكتشافات تعود للعصر الحديدي، وضريحًا حجريًا ضخمًا من العصر البرونزي، وما لا يقل عن 35 قبرًا لأفرادٍ من فترة ما قبل الإسلام.

وحدّد علماء الآثار أكثر من 50 فلجًا تاريخيًا بُنيت في عصورٍ متعاقبة باستخدام تقنيات مختلفة.

وأكّد رئيس دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، محمد خليفة المبارك أن "هذه الاكتشافات المهمة في العين تأتي نتيجةً لجهود دائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي المتواصلة للتنقيب عن جذور تاريخ أبوظبي، ودولة الإمارات العربية المتحدة، والمحافظة على المقومات الأصيلة".

وشملت الاكتشافات الأثرية أيضًا قطع خزفية استُخدِمت للطقوس الجنائزية، والأنشطة الزراعية.