دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- لقى آلاف الأشخاص حتفهم نتيجة الزلزال الذي أخذ محلّه في المغرب، ومن المتوقّع أن يرتفع عدد القتلى مع استمرار المنقذين في البحث عن ناجين.
وإذا كان من المقرّر أن تسافر إلى المغرب، فهل لا يزال عليك الذهاب؟ إليك ما يجب معرفته عن السفر إلى المغرب مع تطور الأوضاع.
ما هي المناطق التي تضرّرت؟
كانت سلسلة جبال أطلس مركز الزلزال الذي بلغت قوّته 6.8 درجة، والذي هزّ البلاد ليلة الجمعة.
وتم الشعور بالزلزال بقوّةٍ في مراكش، حيث تعرضت المدينة التاريخية لأضرار. كما شعر سكان المدن الساحلية الشهيرة بين السياح، مثل الصويرة وأكادير بهزة قوية، وامتد الشعور بها شمالًا حتّى الدار البيضاء، وفاس، على بعد حوالي 300 ميل شمال شرق مراكش (ولكن لم يحدث أي ضرر في المدينتين، أو شمال البلاد بشكلٍ عام).
وهذا هو الزلزال الأكثر دموية في المغرب منذ أكثر من 60 عامًا.
هل تضرّرت مراكش بشدّة؟
تسبّب الزلزال بأضرارٍ في البلدة القديمة.
وبحسب مراسلة CNN، إيفانا كوتوسوفا، والتي كانت تقدم التقارير من مراكش، أصبحت ساحة جامع الفنا الشهيرة "بالكاد يمكن التعرّف عليها".
واعتبارًا من 11 سبتمبر/أيلول، أُغلِقت جميع المعالم التاريخية في مراكش حتى إشعار آخر، بما في ذلك المواقع الرئيسية مثل قصر الباهية، ومقابر السعديين، وقصر البديع.
ومع ذلك، إلا أنّ المتاحف، والمعارض، والمؤسسات الخاصّة مفتوحة بالفعل، إضافةً للأسواق.
واستُؤنِفت وسائل النقل العام بالفعل، وهي تعمل بشكلٍ طبيعي الآن.
ورُغم إغلاق بعض الفنادق في المدينة بسبب الأضرار الهيكلية، إلا أنّ معظمها مفتوح.
ماذا عن سلسلة جبال الأطلس الكبير؟
وتعمل كوتوسوفا حاليًا في المنطقة لتغطية التقارير، ومرّت عبر قرى المراكز السياحية وأكشاك الهدايا التذكاريّة التي دُمرِّت.
وقالت كوتوسوفا: "لا أعتقد أنّه ينبغي للسياح التوجّه هنا (جبال الأطلس الكبير) في الوقت الحالي"، ومن ثمّ أضافت: "دُمرِّت جميع المنازل، وينام الأشخاص في الخيام".
وحتّى الآن، "لم يتم إخلاء بعض الطرق بالكامل، وهناك ازدحام شديد عند توصيل المساعدات الإنسانية".
ماذا عن بقية البلاد؟
تسير الأمور كالمعتاد في بقيّة البلاد.
وعلى سبيل المثال، لم تلغِ مريم أمزيان، وهي مرشدة سياحية في فاس، أي جولة سياحية منذ وقوع الزلزال، وأكّدت: "أنا أقود الجولات يوميًا".
وأضافت: "لم يتأثر أي جزء من المنطقة الشمالية بالزلزال، وجميع الطرق بين المدن تعمل كالمعتاد. ونحن في بداية موسم الذروة السياحية، ونأمل جميعًا أن تستمر الأعمال كالمعتاد".
وترى أمزيان أنّه لا ينبغي للأشخاص الشعور بالذنب أو الإحراج بشأن مواصلة رحلاتهم، وشرحت: "نحن بحاجة حقًا إلى تشجيع المسافرين على زيارة المغرب، ودعم الاقتصاد، فلدينا الكثير لنفعله لمساعدة الأشخاص المتضررين من الزلزال، وإعادة بناء القرى المُدمَّرة".
كيف يبدو الوضع للسياح الموجوين في البلاد؟
المطارات مفتوحة، ولا تزال الرحلات الجوية مستمرة كالمعتاد، بما في ذلك في مراكش.
وكانت الكاتبة أنابيل دين في فاس عند وقوع الزلزال، ولكن كان التأثير ضئيلًا جدًا في المدينة لدرجة أنّها تمكنت من المشاركة في جولة سياحية مخصصة للطعام بصحبة مرشدين في اليوم التالي.
وكان من الواضح أنّ مرشدتها السياحية كانت في حالة ضعيفة، ولم تنم إلا قليلاً، وقالت دين: "أخبرتها مرارًا وتكرارًا أنّه ليس علينا القيام بهذا، ولكنّها رفضت المغادرة".
وأشارت دين إلى أنّ أصحاب الأكشاك ما زالوا يعملون، كما أنّهم تحدثوا معها بحفاوة.
وبدلاً من الاستمرار في رحلتها المتوجّهة إلى مراكش وفقًا للخطة، حيث كان من المقرّر أن تحضر مؤتمرًا تم إلغاؤه الآن، استقلّت دين قطارًا إلى الرباط، وسافرت إلى باريس من هناك.
وأكّد دين أنّه لم تختلف المحطة أو رحلة القطار عمّا كانت عليها عندما وصلت قبل ثلاثة أيام.
هل ستستمر رحلتك كما هو مخطّط لها؟
احرص على التحقق من ذلك مع منظم الرحلات الخاص بك، إذ تقوم الشركات بأمور مختلفة.
وعلى سبيل المثال، قامت شركة "Intrepid" بإلغاء الرحلات المُغادِرة الوشيكة على الفور لمعرفة كيفيّة تطور الوضع.
وهي الآن تُعيد رحلات المغادرة اعتبارًا من 14 سبتمبر/أيلول، ولكنها تعدّل الرحلات، وتلغي الأنشطة في مراكش، وتغيّر مسار الزيارات التي كان من المفترض أن تتوجّه إلى جبال الأطلس الكبير.