دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- من المقرر أن تتحوّل قطعة أرض صخرية غير مطوّرة حاليًا إلى واحة ثقافية في العاصمة العُمانية مسقط.
وسيتكون المجمع الثقافي العماني (The Oman Cultural Complex)، الذي صممته شركة الهندسة المعمارية الفرنسية Architecturestudio، من المسرح الوطني الجديد، والمكتبة الوطنية، إضافةً لمركز للمعارض.
كما أنّه سيغطي مساحة 70 ألف متر مربع عند اكتماله.
واستوحي المجمع من المناظر الطبيعية القريبة، فالسقف مصنوع من الفولاذ خفيف الوزن، ومصمم بشكل متموج يحاكي الكثبان الرملية.ٍ
وذكرت شركة Architecturestudio أنّه من المقرر زراعة 6 آلاف شجرة من الأنواع المحلية مثل النخيل، والحمضيات، لتُحيط المباني بمظلة خضراء توفر ظلاً طبيعًيا، وحماية من الرياح.
وصُمِّمَت الفراغات بين المباني والفجوات الموجودة في السقف لتحسين تدفق الهواء، ما يقلل الحاجة إلى تكييف الهواء.
كما أنّها ستساعد في تبريد الساحة المركزية، وهي سمة مستوحاة من الساحات التقليدية التي غالبًا ما تتواجد في المنازل بسلطنة عُمان وأماكن أخرى في المنطقة.
وتشرف رويدة عياش على معظم مشاريع Architecturestudio في الشرق الأوسط، بما في ذلك التصاميم السابقة ،مثل مسرح البحرين الوطني، الذي افتُتِح في عام 2012، وبرج "عمّان روتانا" في الأردن.
وتعتقد عياش أنّ المجمع الثقافي سيصبح معلم جذب رئيسي في مسقط، وقالت: "نريد أن نسحر الأشخاص لتعزيز حياتهم اليومية".
وأوضحت عياش أنّ المباني ستكون منفصلة، ولكن موحّدة تحت سقفٍ واحد، وأوضحت: "نحن نخلق إحساسًا بالمساحة من خلال هذه المباني الثلاثة بدلاً من ثلاثة كيانات منفصلة. هذا هو المعنى العميق لهذا المشروع، وهذا هو المغناطيس الثقافي".
وأضافت عياش: "يجب أن يكون جذّابا للسياح، والمقيمين الدوليين، والمواطنين المقيمين".
وتم تكليف المشروع من قِبَل وزارة التراث العمانية، ويأمل المهندسون المعماريون أن يبدأ البناء في نهاية عام 2024.
ومن المقرر بناء المجمّع بجوار العديد من المباني الحكومية، وبين مطار مسقط الدولي ووسط المدينة.
وتتطلع البلاد إلى إعادة تشكيل العديد من القطاعات الاجتماعية والاقتصادية كجزء من رؤية عمان 2040، ووُضِعَت خطة هيكلية جديدة لمنطقة مسقط الكبرى.
وبالنسبة إلى المهندس المعماري الشريك المسؤول عن المجمع الثقافي، رينيه هنري أرنو، فسيكون الجانب الحاسم هو التطبيق العملي للمجمّع.
وقال: "لا نريد المبنى فقط، بل نريد منطقة حقيقية لتنظيم المهرجانات والفعاليات المختلفة. وتم تصميمه كقرية ثقافية".
وسيستضيف المسرح الوطني الجديد فعاليات تتراوح بين المسرحيات المحلية، وعروض الرقص، والأوبرا، مع تعديل الأضواء والمقاعد وفقًا لذلك.
وأضاف أرنو أنّ المكتبة الوطنية "ستكون مكتبة متعددة الوسائط غير مخصص للطلبة فحسب، بل للزوار الدوليين أيضًا".
ولا يوجد تاريخ محدد لإكمال المجمّع حتى الآن.