في عُمان.. الكشف عن مخطط لبناء "مدينة ذكية" تستوعب 100 ألف شخص

سياحة
نشر
4 دقائق قراءة
شاهد مقاطع فيديو ذات صلة
" كأنّها غطاء ثلجي".. عُماني يوثّق مشهدًا ساحرًا بصحراء الربع الخالي

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- كشفت سلطنة عُمان النقاب عن خطط طموحة لتشييد مدينة "ذكية" جديدة خارج العاصمة، مسقط، تستوعب 100 ألف نسمة.. ماذا في التفاصيل؟

وتقع مدينة السلطان هيثم على مساحة 14.8 كيلومترًا مربعًا، وستكون متساوية تقريبًا من حيث الحجم مع مدينة بيفرلي هيلز، إنما مع عدد سكان يوازي حوالي ثلاثة أضعاف.

وتشمل الخطة، التي تمّت مشاركتها حصريًا مع CNN من قبل شركة الهندسة المعمارية الأمريكية Owings and Merrill، حوالي 20 ألف منزل، إضافة إلى جامعة، ومدارس، ومرافق صحيّة، ومساجد.

ومن المقرّر أن يتمّ بناؤها في موقع غير مُطوّر إلى حد كبير في السيب، أي على بعد كيلومترات عدّة غرب مسقط.

سلطنة عُمان
ستحتضن مدينة السلطان هيثم حوالي 20 ألف منزل جديد.Credit: SOM/ATCHAIN

وسيتم بدء العمل في المشروع العام المقبل. وسيكتمل على 4 مراحل.

وفي بيان صحفي، أفادت الشركة المعمارية أنّ المشروع سيوفر "مساحة عامة نابضة بالحياة، ومساكن عالية الجودة، وبأسعار مدروسة، مع وجود تنقل حضري ذكي".

ورغم عدم وجود تعريف مقبول عالميًا لمصطلح "مدينة ذكية"، إلّا أنه يصف عادة أجهزة الاستشعار والكاميرات والأجهزة التي تدعم الإنترنت، لجمع واستخدام البيانات من البيئة المبنية.

وفيما أثار النقّاد مخاوف بشأن الخصوصية، يعتقد العديد من الحضريين أنّ البيانات الضخمة يمكن أن تساعد المدن على تقديم خدمات عامة أكثر فعالية وكفاءة، من بينها إدارة حركة المرور، والمراقبة البيئية.

وفي بيان، أشار برنارد ريتيج، أحد كبار المدراء المساعدين في الشركة، إلى أنّ "البنية التحتية الذكية" لمدينة السلطان هيثم ستُستخدم "لمراقبة العوامل البيئية، مثل جودة الهواء وإدارة المياه".

وأضافت الشركة أن خطتها ستشمل أيضًا نظام إدارة حركة المرور الذي سيستخدم حاليًا "بيانات من الكاميرات وأجهزة استشعار السرعة"، لإعادة توجيه المركبات والتحكم خلا زيادة حركة المرور.

سلطنة عُمان
تقع على مساحة 14.8 كيلومترًا، وستكون مساوية تقريبًا لمدينة بيفرلي هيلز من حيث الحجم.Credit: SOM/ATCHAIN

ويعد التطوير الجديد جزءًا من رؤية عُمان 2040، وهي مبادرة تقودها الدولة وتهدف من خلالها إلى زيادة استخدام مصادر الطاقة المتجدّدة.

وتسعى إلى تقليل اعتماد الدولة على النفط الذي يُمثّل حاليًا أكثر من نصف الإيرادات الحكومية.

وقالت الشركة إنّ خطتها الرئيسية صُمّمت لتقليل "البصمة البيئية" للمنطقة، مستشهدة بمرافق الطاقة الشمسية، وإعادة تدوير مياه الصرف الصحي، والبنية التحتية للمركبات الكهربائية، ومحطات تحويل النفايات إلى طاقة.

ولم يتمكن المهندسون المعماريون من تحديد مقدار الطاقة التي سيتم توليدها في المنطقة من مصادر الطاقة المتجددة.

ولكن، أشار المهندسون أن هدف عُمان هو إنتاج 30٪ من الكهرباء، من مصادر خضراء، بحلول العام 2030.

وأوضحت الشركة أن تصميمها يستجيب لدرجات الحرارة المرتفعة والرطوبة في مسقط. ومن المعروف أن درجات الحرارة تتجاوز 110 درجات فهرنهايت.

وتُصوّر العروض الرقمية، التي تم إصدارها في الآونة الأخيرة للمشروع، شوارع مظلّلة ومحاطة بهياكل تبدو وكأنها مصنوعة من الطوب والخشب.

وقالت الشركة إنه سيتم توجيه الطرق والمباني لزيادة الظلّ، والتشجيع على التهوية الطبيعية.

سلطنة عُمان
من المقرر أن يوفر المشروع مرافق بيع بالتجزئة، إضافة إلى مرافق صحيّة ومساجد ومدارس.Credit: SOM/ATCHAIN

وفي بيان، وصفت وزارة الإسكان والتخطيط العمراني العُمانية مشروع التطوير بأنها "توّسع حضري" في مسقط.

ومن المقرر أن تكون المنطقة الجديدة متصلة بالعاصمة العُمانية، التي تقع على طرف شبه الجزيرة العربية، عبر نظام النقل الجماعي.