خطط لفرض عقوبات لشركات الطيران عند إتلاف الكراسي المتحركة التابعة لركابها

سياحة
نشر
5 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- قامت شركات الطيران بإتلاف أو فقدان أكثر من 11 ألف كرسي متحرك خاص بالركاب العام الماضي، ويسعى اقتراح فيدرالي جديد إلى تقليل الإزعاج للمسافرين الذين يعتمدون على الكراسي المتحركة عبر عقوبات باهظة ضد شركات الطيران.

ومن شأن اقتراح وزارة النقل الأمريكية، الذي كُشِف عنه الخميس، توفير حقوق جديدة لركاب شركات الطيران. ويشمل ذلك الحق في الإخطار الفوري عند فقدان الكرسي المتحرك أو إتلافه، والحق في استعارة كرسي متحرك آخر، والحق في اختيار كيفية إصلاح الكرسي المتحرك.

كما سيفرض الاقتراح غرامة فيدرالية تصل إلى 124 ألف دولار على الانتهاكات، إضافةً لمطالبة شركات الطيران بتعزيز تدريب الموظفين.

وقال وزير النقل، بيت بوتيغيغ، للصحفيين في مؤتمرٍ عبر الهاتف: "ما نحاول فعله حقًا هو توضيح أنّه تمامًا مثل عدد من وسائل حماية الركاب الأخرى التي تُرمز بموجب القواعد أو القانون، فإنّ العناية المناسبة بالكراسي المتحركة والركاب الذين يستخدمونها أمرٌ أساسي، وهو مطلوب".

وأشارت وزارة النقل إلى استخدام ما يقدر بنحو 5.5 مليون أمريكي الكراسي المتحركة.

أصحاب الإعاقات يواجهون تحديات أثناء السفر

تلف الكراسي المتحركة ليست إلا واحدة من المخاطر التي يواجهها أصحاب الإعاقات أثناء السفر.

ونظرًا لعدم تمكن مقصورات الطائرات من استيعاب الكراسي المتحركة، يُرفع مستخدميها على كرسي متحرك خاص على متن الطائرة يُعرف باسم "كرسي الممر"، ومن ثم يتم رفعهم مرة أخرى إلى مقاعدهم.

ويمكن أن تتسبب هذه العملية بحدوث إصابات، ونُقِل بعض الركاب إلى المستشفى بالفعل نتيجةً لذلك.

وعلى متن الطائرة، يواجه المسافرون الذين يعتمدون على الكراسي المتحركة خيارين: طلب المساعدة للوصول إلى الحمام على متن الطائرة أو تجنبه.

ويقول المدافعون عن ذوي الاحتياجات الخاصة إنّ بعض الركاب يعرضون صحتهم للخطر من خلال عدم شرب السوائل قبل الرحلة، ما يقلل الحاجة لاستخدام المرحاض.

ووصل بعض المسافرين إلى البوابة ليعلموا أنّ حجم كرسيهم المتحرك كان أكبر من أن يسع في حجرة الأمتعة بالطائرة أيضًا.

وعلى سبيل المثال، قد لا تحتوي طائرات الركاب الأصغر حجمًا على مساحة للكراسي الأكبر حجمًا.

ويقول بعض الركاب إنّ كراسيهم شُحِنت إليهم في رحلةٍ لاحقة، بينما اضطر آخرون لتغيير خططهم.

وسيُطالب التشريع المقترح من شركات الطيران تزويد الركاب بتفاصيل مساحة الشحن مسبقًا.

ووصف بوتيغيغ الاقتراح بأنّه جزء من حملته الأوسع لإصلاح تجربة ركاب شركات الطيران، بما في ذلك التغييرات في الرسوم، ومقاعد العائلات، مع التركيز وبشكلٍ خاص على الكراسي المتحركة.

وقال: "في الكثير من الأحيان، ينتظر الركاب لأسابيع أو لمدة أطول حتّى يتم إصلاح كراسيهم أو يتم استبدالها. وهذا يعني أنّ الأمر لا يؤثر على رحلتهم فحسب، بل على حياتهم بعد فترةٍ طويلة من انتهاء رحلتهم".

وأفادت شركة الخطوط الجوية الأمريكية، التي تمثل أكبر شركات نقل الركاب الأمريكية، أنّها "ملتزمة بتقديم مستوى عالٍ من خدمة العملاء وتوفير تجربة طيران إيجابية وآمنة للمسافرين من أصحاب الإعاقات".

وأكّدت المجموعة أنّها ستواصل العمل مع المجموعات والجهات التنظيمية "لاستكشاف حلول الطائرات الآمنة والمجدية التي تقلل من العوائق أمام السفر الجوي".

وأثناء حدث في البيت الأبيض الخميس، قالت السيناتورة تامي داكويرث، وهي ديمقراطية من ولاية إلينوي، التي تقود اللجنة الفرعية للطيران بمجلس الشيوخ، إنّها تعتقد أنّ الغرامات "ستوقظ شركات الطيران" للمشاكل التي يعاني منها المسافرون من أصحاب الإعاقات.

وأوضحت داكوورث: "باعتباري شخصًا يسافر على كرسي متحرك، لا أستطيع أن أخبركم كم مرة رأيت أجهزتي المساعِدة، بالإضافة لأجهزة آخرين، وهي تتعرض للإتلاف".

كما أضافت: "الأشخاص لا يدركون أنّ هذا جزء من جسدي. وإذا كُسِر هذا، فقد كَسرْتَ ساقاي".

والخطوة التالية هي فترة تعليق عام مدتها 60 يومًا، يتبعها المزيد من المراجعة من قِبَل وزارة النقل للعمل على التوصل إلى قاعدة نهائية.

واستغرقت قواعد تجربة الركاب الرئيسية الأخرى التي اقترحتها وكالة بوتيغيغ عدة أعوام قبل أن تدخل حيز التنفيذ.