دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- "رغم أن مجال رصد الحياة البرّية محفوف بالمخاطر، إلّا أن هذا لم يمنعني من سبر أغوار الكائنات الحيّة، ومعرفة سلوكياتها، والكتابة عنها". هذا ما قاله المصوّر الفوتوغرافي، محمد الرواس، في مقابلة مع موقع CNN بالعربية.
بعد رحلة تعقّب دامت لأكثر من 5 سنوات، حالف الحظ مصوّر الحياة البرّية، محمد الرواس، عندما وثّق مشهدًا آسرًا يجمع بين وعلين نوبيين في محافظة ظفار العُمانية.
ونشر بدوره مقطع فيديو، عبر منصة "إنستغرام"، لذكرين يافعين يتصارعان لإثبات جدارتهماومن الأقوى. (شاهد مقطع الفيديو أعلاه)
تتصارع الوعول البالغة عادة بين بعضها لتحديد قائد القطيع، وأيضًا بهدف التزاوج بالإناث. لكن، غالبًا ما تحدث مثل هذه الخلافات بعيدًا عن العين البشرية.
ومع ذلك، نجح الرواس في نقل جزء بسيط من خفايا وكواليس الحياة البرّية.
وقال: "تتبعت هذا الثدي العاشب لسنوات حتى عرفت مدى نطاق تنقله.. وبعد ذلك، قمت بنصب كاميرتي في المكان المناسب للحصول على نتيجة جميلة".
الوعل النوبي
يتواجد الوعل النوبي أيضًا في السعودية، وتحديدًا في مدن صالح، والجوف، والرياض، ونجران، وفقًا للموقع الإلكتروني "طبيعة السعودية".
ويتراوح طول جسمه بين 1.3 و1.4 مترًا، وذيله بين 12 و15 سنتيمترًا. ويتباين لونه بين البني والرمادي، كما يمتاز الذكر بلحية داكنة اللون.
يُعرف الوعل النوبي بقدرته المميزة على تسلّق الصخور الملساء في الأماكن المرتفعة، وخفّته في القفز من صخرة إلى أخرى، حيث تصل القفزة الواحدة أحياناً إلى 7 أمتار. ويعود ذلك إلى قوته الجسدية وحوافره التي تساعده على التمسّك بأي نتوء صخري.
ويقتات بالقرب من المنحدرات الشاهقة على الأعشاب وأوراق الأشجار.
وفي فصل الخريف، ينضم الذكور إلى قطيع الإناث حتى يحدث التزاوج بين الجنسين. ومع اقتراب موعد الولادة، تستقر الأنثى التي تبلغ فترة حملها حوالي 5 أشهر، في مكان ما بين الصخور، لتضع وعلًا أو اثنين.
وتبقى الأم إلى جانب صغارها لفترة قصيرة قبل أن تخرج برفقتها لتنضم إلى باقي القطيع.
وبعد ذلك، تحصل عملية فصل داخل القطيع المشترك، فتذهب الذكور الراشدة مع كبار ذكور القطيع، مؤلفة قطيعًا واحدًا، بينما تتجه الإناث إلى جهة مختلفة، في انتظار لقاء الخريف التالي، وفي مكان محدد سلفاً.