أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اشتكت الصين مرة أخرى من انتهاك أمريكا سيادة أراضيها من خلال الاقتراب من الجزر الاصطناعية في بحر الصين الجنوبي، حيث دخلت رحلة عسكرية أمريكية إلى المجال الجوي المتنازع عليه بالقرب من الجزر، حسبما أخبر مسؤول كبير بوزارة الدفاع الأمريكية شبكتنا.
وقال المسؤول إن الولايات المتحدة لم تكن تنوي الاقتراب بحوالي 12 ميلا بحريا من الأرض، وإن الرحلة لم تكن جزءا من مهمة "حرية الملاحة"، مثل تلك التي وقعت في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث أرسلت أمريكا سفينة حربية تلقب بـ"يو اس اس لاسن" على بعد نحو 12 ميلاً بحرياً من شعاب "تشوبي"، إحدى الجزر الاصطناعية في الصين.
وقال مسؤول أمريكي لشبكة CNN في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، إنه إذا اعترفت الولايات المتحدة بأن الجزر تُعتبر من الأراضي التابعة للصين، لكانت السفينة ضمن المنطقة التي تقع تحت السيادية الصينية.
واتهمت وزارة الدفاع الصينية، في بيان، أمريكا بـ"استعراض العضلات"، من خلال تلك الرحلة، التي تضمنت طائرتي B-52، ووقعت في الـ10 من ديسمبر/ كانون الأول الجاري .
وقالت وزارة الدفاع الصينية: "إن ما قامت به الولايات المتحدة هو استفزاز عسكري خطير، يُعقّد الوضع الإقليمي في بحر الصين الجنوبي، ويزيد من الجانب العسكري للوضع.. ونطالب أمريكا باتخاذ الإجراءات اللازمة لمنع وقوع مثل هذه الأحداث، وتجنب إلحاق أضرار بالعلاقات العسكرية بين البلدين".
في حين قال بيل إربن، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، الجمعة، في بيان: "لم يكن هناك نية للطيران في ضمن مسافة 12 ميلا بحريا من أي جزيرة"، مؤكدا أن الرحلة لم يُقصد بها استفزاز الصينين، مُضيفا: "لم تكن عملية حرية الملاحة"، إذ قالت السطات الأمريكية إنها تُجري بشكل روتيني بعثات تدريبية لطائرات B-52 فوق بحر الصين الجنوبي.
أيضأ: فوق بحر الصين الجنوبي.. طائرة استطلاع أمريكية تكشف جزيرة اصطناعية للجيش الصيني
وتصاعد التوتر بين الجانبين منذ أعلنت الصين استحواذها على ألفي فدان من الأراضي في عملية تجريف واسعة النطاق، حيث حوّلت الحواجز الرملية إلى جزر مجهزة بالمطارات والموانئ، بدأ العمل فيها بعام 2014 على ثلاثة شعاب رئيسية في جزر سبراتلي، وهي "فايري كروس"، و"سوبي"، و"ميستشيف ريف."