نيوهامشر، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- وصفت المرشحة الديموقراطية الأبرز للرئاسة الأمريكية، هيلاري كلينتون، الثلاثاء، ما يقوم به تنظيم داعش، بـ"الإبادة الجماعية" بحق المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في الشرق الأوسط، وسط تحفظ من جانب الإدارة الأمريكية بشأن وصف أعمال التنظيم.
ولطالما دفع الزعماء الدينيون والعلماء كلينتون والرئيس الأمريكي باراك أوباما، لوصف ما يرتكب التنظيم من القتل والاغتصاب، بأنه "جريمة إبادة جماعية"، مُعتبرين أن تعيين هذا الوصف سيترتب عليه إجراءات محددة يتعين اتخاذها لوقف ذلك، ويمكنها أن تنقذ الأرواح.
اقرأ.. كلينتون: أنا المرشحة الوحيدة التي تستطيع هزيمة داعش.. وسأُبقي أمريكا آمنة
وأضافت كلينتون: "نعم، سأصفه الآن بالإبادة الجماعية، وذلك لأن لدينا ما يكفي من الأدلة.. إن ما يحدث هو إبادة جماعية، لا تهدف فقط لتدمير الحياة، بل للقضاء على وجود المسيحيين والأقليات الدينية الأخرى في الشرق الأوسط، في المناطق التي يسيطر عليها داعش."
وتابعت المرشحة التي تهدف للفوز بالترشح عن الحزب الديموقراطي: "أعتقد أنني سُئلت هذا السؤال قبل بضعة أشهر، وقلت إنه كما تعلمون، فإن ذلك المصطلح يحمل في طياته أهمية قانونية.. وقلت إننا في بداية رؤية ذلك فقط، وإنني لست متأكدة من وجود أدلة كافية، ولكنني أثق الآن في وجود ما يكفي من الأدلة."
شاهد.. داعش.. كابوس أمريكا والمعارضة
ولفتت إلى استهداف داعش مجموعات من الأقليات الدينية، بما في ذلك المسيحيين والمسلمين الأكراد والأيزيديين، وعلى وجه الخصوص إجبار داعش النساء الأيزيديات على العبودية الجنسية، التي يدّعي مسلحوه أنها "عادةٌ متجذرةٌ في التاريخ الإسلامي."
قد يهمك.. أوباما: "داعش" هم بضع قتلة لديهم وجود جيد على وسائل التواصل الاجتماعي
وقال أوباما الأسبوع الماضي إنه يدعو للمسيحين الذين يتعرضون للاضطهاد على يد التنظيم: "في بعض المناطق بالشرق الأوسط، حيث كانت تدق أجراس الكنائس لعدة قرون في يوم عيد الميلاد، ستكون صامتة هذا العام.. ويشهد هذا الصمت المأساوي الفظائع الوحشية التي ارتكبها داعش بحق هذه المجتمعات."