واشنطن: روسيا وضعت نفسها في "موقف محفوف بالمخاطر" بسوريا.. ومقتل علوش يُعقد الوضع

العالم
نشر
3 دقائق قراءة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اعتبر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، أن مقتل زعيم جماعة "جيش الإسلام" في سوريا، من شأنه أن "يُعقد الجهود الرامية إلى مفاوضات سياسية جادة، ووقف إطلاق النار" في الدولة العربية التي تشهد حرباً أهلية طاحنة منذ خمس سنوات.

وخلال الإيجاز الصحفي الثلاثاء، سأل أحد الصحفيين المتحدث باسم وزارة الخارجية عن نظرة واشنطن إلى الهجوم، الذي تحوم الشكوك حول تنفيذ طائرات روسية له، والذي أسفر عن مقتل قائد "جيش الإسلام"، زهران علوش، في منطقة "الغوطة الشرقية" بريف دمشق، مساء الجمعة.

ورد تونر على السؤال بقوله: "في حين لا تقدم الولايات المتحدة أي دعم لـ’جيش الإسلام‘، إذ لدينا مخاوف كبيرة حول تصرفات الجماعة في ساحة المعركة، إلا أن ’جيش الإسلام‘ دعم العملية السياسية لإنهاء الصراع، وحارب ضد تنظيم داعش.

اقرأ.. جيش الإسلام يؤكد مقتل زعيمه زهران علوش: قتل على الخطوط الأمامية بالغوطة الشرقية

وأضاف المتحدث أن "جيش الإسلام" شارك أيضاً في مؤتمر الرياض للمعارضة السورية، والذي وصفه بأنه "خطوة مهمة في التقدم إلى الأمام، في الجهود الرامية إلى العمل من أجل استئناف المفاوضات والمسار السياسي لإنهاء الصراع."

وتابع تونر: "وبالتالي، فإن الهجوم على علوش وغيره في ’جيش الإسلام‘ وجماعات المعارضة الأخرى، يؤدي إلى تعقيد الجهود الرامية إلى مفاوضات سياسية جادة، ووقف إطلاق النار في البلاد.. وإن تنفيذ ضربة مثل هذه لا يبعث بالرسالة الأكثر إيجابية."

كما سؤل المتحدث باسم الخارجية الأمريكية عما إذا كانت الولايات المتحدة تعتقد أن التدخل الروسي ساعد على ترسيخ نظام الرئيس السوري بشار الأسد، فأجاب قائلاُ: "روسيا وضعت نفسها بأفعالها في موقف محفوف بالمخاطر، حيث دعمت حكومة عاملت شعبها بوحشية."

وأعرب عن أمله في "العمل مع روسيا بصورة بناءة في بعض النواحي، لتنفيذ العملية السياسية التي يمكن أن تعالج هذه المسألة الأساسية، حتى نتمكن من تحويل كل انتباهنا إلى محاربة داعش، لنحقق قدراً من الاستقرار والسلام إلى سوريا"، بحسب قوله.

بالفيديو.. شرح مُفصل لساحة المعركة المعقدة ومن يحارب من في سوريا؟

وجاء سؤال آخر حول جدوى الانخراط في المحادثات والعمليات السياسية لقادة المعارضة السورية، عندما يأتي طرف "سواءً من الحكومة السورية، أو روسي، أو طرف آخر"، ويقتل زعيم إحدى جماعات المعارضة، التي "تدعم الحل السياسي، وحاربت ضد داعش، وشاركت في محادثات الرياض."

وأكد تونر، في معرض إجابته، على أن "القتال الضاري الذي استمر على مدى ما يقرب من خمس سنوات، لم يُسفر عن أي نوع من السلام أو الاستقرار أو القرار أو المضي قدما إلى الأمام."