بعد زيارته مصر والسعودية وإيران.. الرئيس الصيني يعقد "شراكة شاملة" مع طهران مع تنسيق بسوريا واليمن

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
بعد زيارته مصر والسعودية وإيران.. الرئيس الصيني يعقد "شراكة شاملة" مع طهران مع تنسيق بسوريا واليمن
Credit: STR/AFP/Getty Images

أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- اختتم الرئيس الصيني، شي جين بينغ، جولة زياراته إلى المملكة العربية السعودية ومصر وإيران، باتفاق مع طهران على "شراكة استراتيجية شاملة" من خلال عقد مجموعة من مذكرات التفاهم واتفاقيات رسمية أخرى تتعلق بالسياسة الإقليمية والطاقة النووية والتجارة والاتصالات العسكرية، حسبما أعلن مسؤولون، السبت.

إذ اتفقت الدولتان على "شراكة استراتيجية شاملة"، تُلزمهما بالاتصالات العسكرية بين الجيشين، وتعزيز التشاور بشأن قضايا سوريا واليمن والقضاء على أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، ووفقا للخارجيتين تقتضي الاتفاقات عدم التدخل في التعامل مع الشؤون الدولية.

اقرأ.. رئيس الصين يتوجه إلى السعودية ومصر وإيران.. والسفير الصيني في طهران: زيارته مع روحاني ستترك "أثرا لن يمحى"

وشهد الرئيس الإيراني حسن روحاني، ونظيره الصيني توقيع مسؤولين رفيعي المستوى من بلدانهم مجموعة من 17 مذكرة تفاهم ووثائق أخرى تقتضي تأسيس "طريق الحرير البحري للقرن الـ21" وهي مبادرة صينية تشمل تعزيز العلاقات الجيو-اقتصادية في المناطق من الصين إلى منطقة الخليج مرورا بجنوب شرقي آسيا والمحيط الهندي والبحر العربي، وشملت الاتفاقات أيضا "الاستخدام السلمي" للطاقة الذرية، حسبما أعلنت الرئاسة الإيرانية

وفي العقود الأخيرة، شهدت علاقات إيران مع الكثير من الدول الرائدة في جميع أنحاء العالم توترات متعددة، بما في ذلك الولايات المتحدة، ويرجع ذلك جزئيا إلى برنامجها النووي. في حين تفجر العداء بين طهران والسعودية ليصبح أزمة دبلوماسية من الدرجة الأولى، حيث طردت السعودية البعثة الدبلوماسية الإيرانية وقطعت العلاقات بعد مهاجمة سفارتها في طهران، إثر احتجاجات عنيفة للشعب الإيراني على إعدام المملكة الشيخ الشيعي، نمر النمر. مما دفع العديد من الدول الخليجية والعربية لقطع أو خفض التمثيل الدبلوماسي في طهران.

وفي حين، رُفعت بعض العقوبات الاقتصادية عن إيران، بعدما أقرت وكالة الطاقة الذرية الدولية امتثال طهران لشروط الاتفاق النووي الذي ترأست مفاوضاته أمريكا، إلا أن وزارة الخزينة الأمريكية أعلنت فرض عقوبات على 11 شركة وشخصية إيرانية على صلة ببرنامج طهران للصواريخ الباليستية، بعد ساعات من رفع العقوبات المتعلقة بالبرنامج الإيراني النووي.