أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أدلى الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، بتصريحات تنتقد مشروع المستوطنات الإسرائيلية الجديدة في الضفة الغربية وشكك في التزام إسرائيل بحل الدولتين، وذلك خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي، صباح الثلاثاء، تناول "القضية الفلسطينية". مما أثار رد فعل هجومي من رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إذ اتهم في بيان رئيس المنظمة العالمية المعنية بالسلم والأمن بـ"تشجيع الإرهاب."
وكان بان كي مون قد تحدث، بأسلوب أكثر صراحة مما يُعرف عنه، بشأن القضية الفلسطينية، وأدان "مشروع الاستيطان" الإسرائيلي في الضفة الغربية، ووصفه بأنه "عمل استفزازي يثير تساؤلات جوهرية حول التزام إسرائيل بحل الدولتين." وكان مون يشير إلى سياسات إسرائيل في مناطق الضفة الغربية التي هي موطن لمئات الآلاف من الفلسطينيين، وعلى وجه التحديد، التقارير التي تفيد بإقرار إسرائيل مخططا لبناء 150 وحدة سكنية جديدة في "المستوطنات غير الشرعية في الضفة الغربية المحتلة."
اقرأ.. إسرائيل تحذر الأمم المتحدة من رفع "العلم الفلسطيني" بمدخل مقرها في نيويورك
وقال مون: "كما أثبتت الشعوب المضطهدة على مر العصور، فمن طبيعة الإنسان الرد على الاحتلال، والذي هو غالبا بمثابة حاضنة قوية للكراهية والتطرف. حقائق الضفة الغربية المحتلة تبدد بشكل منتظم إمكانية قيام دولة فلسطينية وقدرة الشعب الفلسطيني في العيش بكرامة."
وأثار ذلك ردا هجوميا من نتنياهو في بيان قال فيه إن "تعليقات الأمين العام للأمم المتحدة هي بمثابة رياح دافعة للإرهاب." وصعّد ممثل إسرائيل في الأمم المتحدة، داني دانون، موقف دولته من تعليقات مون، إذ قال إن "الأمين العام يشجع الإرهاب بدلا من محاربته" متهما إياه بـ"نسيان دور الأمم المتحدة" كما شدد على وجوب "عدن تشجيع الإرهاب لأي سبب" وفق قوله.
وأضاف نتنياهو: "القتلة الفلسطينيين لا يريدون بناء دولة، إنهم يريدون تدمير الدولة، ويقولون ذلك علنا. إنهم يريدون قتل اليهود فقط لأن ديانتهم هي اليهودية، ويقولون ذلك علنا. إنهم لا يقتلون باسم السلام وحقوق الإنسان،" متابعا أنه يعتقد أن الأمم المتحدة خسرت حياديتها منذ زمن طويل.