واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- يأمل وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، بوقف إطلاق النار في سوريا وتأمين المساعدات الفورية للمدنيين في اجتماع مهم للقوى الكبرى في ألمانيا، الخميس، والذي ينظر إليه المسؤولون الأمريكيون والدبلوماسيون باعتباره اللحظة الحاسمة التي ستُنجح أو تُفشل عملية السلام المتعثرة.
ويأتي هذا الاجتماع في مدينة ميونيخ وسط قلق متزايد بشأن الضربات الجوية الروسية التي تدعم هجوم نظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في حلب، ما عزز موقف قواته، وهو الأمر الذي تخشاه الولايات المتحدة وحلفاءها لرؤيتهم أن ذلك سيقتل جهود التوصل إلى حل سياسي للحرب الأهلية الدموية التي لا تزال مستمرة منذ خمس سنوات.
اقرأ..وسط تنديد دولي بغارات موسكو في سوريا.. روسيا: لا دليل قاطع على قتلنا مدنيين
وقال كيري الثلاثاء، قبل مغادرته الأربعاء متوجها إلى ميونيخ: "أنشطة روسيا في حلب وفي المنطقة بالوقت الحالي تُصّعب القدرة على الحوار الجدي."
ومن جانبه، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الثلاثاء، إن موسكو قدمت "خطة محددة" لوضع حد للقتال، وكانت واشنطن تراجعها. وقال مسؤولون أمريكيون إن الخطة الروسية كانت مماثلة للأفكار التي ناقشها كيري ولافروف خلال الأسابيع القليلة الماضية، ولكنهم اعترفوا أنه سيكون من الصعب رؤية وقف لإطلاق النار نتيجة اجتماع الخميس.
وقال مسؤول رفيع المستوى: "لا يوجد لدينا اتفاق على أي شيء حاليا، ولكن يجب أن يكون هناك وقف لإطلاق النار. كل التفاصيل الأخرى، وتحديد التاريخ، وقرار من سيكون طرفا فيها، يجب العمل عليها."
وكثفت الأطراف المعنية المحادثات حول وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية على مدى الأسابيع القليلة الماضية. وكانت واشنطن تأمل أن يبدأ وقف إطلاق النار قبل استئناف محادثات السلام التي تقودها الأمم المتحدة في 25 فبراير/ شباط.
وكانت المحادثات قد بدأت لفترة وجيزة في نهاية الشهر الماضي ولكن تم تعليقها من قبل المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، بعد بضعة أيام فقط، عندما بدأ الهجوم الروسي في حلب، وقال ميستورا إن ذلك كان من أجل منع عملية السلام من الانهيار.