موسكو، روسيا (CNN)-- أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، الاثنين، عدم تقديم أي جهة دولية دليلا قاطعا على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الجوية الروسية في سوريا.
إذ قالت زاخاروفا في تصريح نُشر على موقع الخارجية الروسي: " نؤكد مجددا أن عملية القوات الجوية الروسية هدفها فقط القضاء على التهديد الإرهابي في سوريا، وبالتأكيد وبشكل دقيق عملية اختيار الأهداف بشكل دقيق، وجميع الأعمال في إطار هذه العملية تغطيتها وزارة الدفاع الروسية إعلاميا بروح الشفافية، ومع ذلك إلى هذا الحين لم يُقّدم لنا أي دليل قاطع على سقوط ضحايا مدنيين نتيجة الغارات الجوية الروسية،" حسبما نقلت وكالة أنباء "سبوتنيك" الروسية الرسمية.
اقرأ.. سوريا.. غارات جوية "يُعتقد أنها روسية" تقتل 35 شخصا في إدلب.. وسقوط ضحايا في انفجار حافلة بدمشق
ويأتي ذلك في إطار تنديد دولي للغارات الروسية في سوريا، إذ اتهم الأمين العام لحلف الشمال الأطلسي (ناتو)، ينس شتولتنبرغ، الجمعة، موسكو باستهداف المعارضة السورية، وتقويض محادثات السلام، قائلا، الجمعة: "ما رأيناه هو أن الضربات الجوية الروسية المكثفة، التي تستهدف بشكل أساسي القوات المعارضة في سوريا، تقوّض الجهود التي تهدف إلى إيجاد حل سياسي للصراع."
وناشدت واشنطن الجيش الروسي باستهداف مواقع تنظيم "داعش" بدلا من أراضي تابعة لسيطرة قوات المعارضة، كما صرّح رئيس الوزراء السوري المنشق ورئيس اللجنة العليا للمفاوضات، رياض حجاب، الأسبوع الماضي، بأن سلاح الطيران الروسي شن في يوم واحد في منطقة محدودة شمال حلب 215 غارة جوية، استخدم فيها القنابل العنقودية والصواريخ الفراغية والبراميل المتفجرة والغازات السامة، واستهدفت مناطق شملت حمص واللاذقية ودير الزور، كما طالت مخيمات اللاجئين.
كما اتهم الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، التدخل العسكري الروسي في سوريا بمسؤولية انهيار المحادثات، قائلا: "إنه أمر مثير للقلق للغاية، أن الخطوات الأولى للمحادثات قوضت بسبب النقص المستمر في المساعدات الإنسانية، والزيادة المفاجئة للقصف الجوي والنشاطات العسكرية داخل سوريا،" وذلك في مؤتمر للتبرعات لسوريا في لندن، الخميس الماضي.