طهران، إيران (CNN) -- اتهم وزير الخارجية الإيرانية، جواد ظريف، المملكة العربية السعودية بمحاولة "قصم ظهر" اقتصاد إيران من خلال خفض أسعار النفط، ولكنه عاد ليُشير إلى تقديم السعودية لطلب قرض دولي، قائلا إن المملكة هي "من انقسم ظهرها أخيرا،" وذلك في تصريحات له في نيوزيلندا، الأحد.
إذ أضاف ظريف، في تكرار لاتهامات إيرانية سابقة للرياض: "السعودية قامت بخفض اسعار النفط لقصم ظهر الاقتصاد الايراني لتمنعنا من مواصلة المفاوضات بعزة وشموخ.. إلا أنه، بفضل الله تعالى، أدى انخفاض أسعار النفط إلى التقليل من اعتمادنا على النفط من 50 الى 30 في المائة، حيث انقصم ظهر السعودية وحلفائها، واضطروا إلى تقديم طلبات لقروض دولية،" حسبما نقلت على لسانه وكالة الأنباء الإيرانية شبه الرسمية "تسنيم".
وكانت صحيفة "الإندبندت" البريطانية قد نشرت خبرا، منذ أسبوعين، يُفيد بأن السعودية تسعى لاقتراض مبالغ قد تتخطى العشرة مليارات دولار، ويُشار إلى أنه لا يُوجد رد أو تعليق أو تقرير سعودي يؤكد صحة هذه المعلومات.
ومن ناحية أخرى، ظهر قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، اللواء قاسم سليماني، لينتقد السعودية أيضا، قائلا إن تاريخ إيران لم يذكر أنها "أقدمت على أي مغامرة ضد الحكومة السعودية، رغم أنها ليست شرعية وأن شعبها لا يتمتع بأي دور فيها وأن السلطة فيها حكرت على عائلة واحدة.. السعودية هي التي تغامر ضد الإسلام والجمهورية الإسلامية،" على حد تعبيره.
أيضا.. وزير الخارجية الإيراني للسعودية: المواجهة ليست في صالح أي أحد
وأشار سليماني إلى عمليات قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، متهما التحالف بتدمير ذلك البلد، كما تطرق إلى موقف السعودية من "حزب الله" اللبناني، منتقدا قرار تصنيفه بـ"الإرهابي" من قبل دول مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية، ودافع عن الحزب قائلا إنه "لم يُقدم على أي خطوة ضد السعودية،" وأشاد بأن الحزب "تصدى وحده للعدوان الإسرائيلي ودافع عن كل الدول العربية وألحق هزيمة نكراء بالعدو الصهيوني،" على حد قوله.
كما رفض سليماني الانتقادات الموجهة لبلاده بالتدخل في شؤون جيرانها قائلا: "لا يوجد أفضل من إيران مراعا وسعيا للسلام مع الجيران، فنحن لم نُلحق الضرر بجيراننا لا كلاميا ولا عمليا.. إيران لم تعتد على دولة يوما وتاريخ الثورة الإسلامية في إيران لا يذكر أن إيران قامت بافتعال أي قضية أو الدخول في مغامرة مع السعودية.. السعوديون هم من يفتعل القضايا للإسلام والمسلمين."
وتساءل سليماني: "في أي بلد إسلامي سعينا لتشييع السنة؟ بل على العكس كنا دائما درعا يُدافع عن أهل السنة." ويُذكر أن العديد من الدول العربية اتهمت إيران بالسعي لتأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة.