واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أقر مجلس النواب الأمريكي، الاثنين، بالإجماع قرارا يصف الفظائع التي ارتكبها تنظيم "داعش" بحق الجماعات المسيحية في سوريا والعراق بـ"الإبادة الجماعية"، وهو مصطلح ترددت وزارة الخارجية الأمريكية باستخدامه حول الهجمات وعمليات القتل الجماعي التي نفذها التنظيم.
وهي خطوة تهدف إلى تكثيف الضغط على إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، ورغم أن هذا الاجراء غير ملزم، لكن كلا من الجمهوريين والديمقراطيين في مجلس النواب اتحدوا، بقرار اتفق عليه 393 من النواب الأمريكيين لدعم "شعور الكونغرس"، والذي يصف القرارات التي تعبر عن "شعور" مجلس النواب أو الكونغرس أو رأي غالبية الأعضاء.
إذ قال الكونغرس إن الجرائم التي ارتُكبت ضد المسيحيين والإيزيديين والأقليات العرقية والدينية الأخرى في المنطقة هي جرائم حرب وفي بعض الحالات، إبادة جماعية.
وبموجب المهلة التي حددها الكونغرس، لدى وزارة الخارجية حتى 17 مارس/ آذار الحالي لتقرر رسميا ما إذا كان سيتم إصدار تسمية رسمية من الإدارة بـ"الإبادة الجماعية الشاملة" لجرائم "داعش"، ولكن من المتوقع أن يتغيب إصدار القرار عن الموعد المحدد.
شاهد.. داعش.. كابوس أمريكا والمعارضة
إذ قال أحد النواب الجمهوريين: "إنه تهديد ضد الحضارة نفسها عندما تقوم مجموعة من الناس، داعش، الذين هم وحشيون من القرن الثامن مسلحون بأسلحة القرن الـ21، بمحاولة ممنهجة لإبادة مجموعة أخرى من الناس لمجرد أن عقيدتهم، إنه انتهاك لقداسة الفردية والضمير والحرية الدينية،" واعتبر أن عدم إدانة ذلك "تقويض للنظام الدولي بأكمله،" على حد قوله.
ومن جانبه، قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، جون كيربي، الاثنين، إن وزارته "ستتوصل إلى قرار في وقت قريب،" وأضاف: "بصرف النظر عما إذا كان سلوكهم يستوفي بعض التعاريف القانونية، بما في ذلك الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية، الولايات المتحدة كانت واضحة منذ البداية بأن اهتمامنا بمحاسبة الجناة لا يزال غير منقوص."
قد يهمك.. أوباما: "داعش" هم بضع قتلة لديهم وجود جيد على وسائل التواصل الاجتماعي
وبعد التصويت انتقد زعيم الأغلبية في مجلس النواب، كيفن مكارثي، الإدارة الأمريكية لعدم استخدامها المصطلح رسميا، قائلا: "نحن نعلم ماذا يفعل، وإذا لم نُسمه فعلينا أن نخجل من أنفسنا.. داعش يرتكب الإبادة الجماعية،" على حد تعبيره.