بغداد، العراق (CNN)— أعلن وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، الاثنين عن أن بلاده سترسل 217 جنديا إضافيا إلى العراق كمستشارين عسكريين للجيش العراقي في مساع حرب تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام أو ما يُعرف بـ"داعش،" الأمر الذي سيرفع عدد الجنود الأمريكيين المتواجدين هناك إلى أكثر من 4000 عسكري.
وتابع كارتر أنه أمريكا ستقدم مروحيات هجومية من طراز أباتشي، لافتا إلى أن العسكريين الأمريكيين سيسمح لهم بتقديم المشورات على مستوى اللواء والكتيبة وليس فقط على مستوى الفرقة وحسب الأمر الذي سيجعل من المستشارين أقرب إلى الخطوط الأمامية لسير المعارك.
ويأتي هذا الإعلان خلال زيارة غير معلنة لكارتر إلى العراق في زيارة، حيث سيعقد عددا من الاجتماعات، مع عدد من المسؤولين يتضمن رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي، ومسؤولين أمريكيين رفيعي المستوى.
وسيستضيف كارتر جلسة أسئلة وأجوبة مع الجنود الأمريكيين المنتشرين في الدولة، وتُعد هذه الزيارة الثالثة لكارتر في العراق. وقال مسؤول مرافق لكارتر إن الولايات المتحدة الأمريكية ستزيد من مواردها في العراق، وستتقبل المزيد من المخاطر في الأيام المقبلة في العراق التي مزقتها المعارك بين تنظيم "داعش" والجيش العراقي والمليشيات الأخرى.
وقال المسؤول الأمريكي إنها ستؤسس إطارا للحرب في العراق يتمحور حول الجهود المبذولة لاستعادة مدينة الموصل الشمالية من نفوذ "داعش"، والتي وقعت تحت سيطرة التنظيم بعد ترك الجيش العراقي المدينة في صيف عام 2014.
أيضا.. البيت الأبيض: أوباما يزور السعودية في 21 أبريل ويعقد قمة مع زعماء دول مجلس التعاون الخليجي
وأضاف المسؤول أن الموارد التي ستزيدها واشنطن في العراق من المرجح أن تكون معدات وتكنولوجيا "أكثر هجومية"، وقد تتضمن زيادة عدد مروحيات "أباتشي" الهجومية.
وتأتي زيارة كارتر بعد يومين من زيارته إلى قاعدة "الظفرة" الجوية في أبوظبي، لبحث تسريع الحملة ضد تنظيم "داعش" مع الشركاء الإقليميين والحلفاء الآخرين، وأخبر كارتر طياري التحالف في قاعدة "الظفرة"، أنه يمكنهم توقع المزيد من الطلعات الجوية أو تحولا في طبيعة حملاهم، وأحد الأمثلة على هذا النوع من التحول، هو استهداف البنوك ومناطق التخزين النقدية التي يعتمد عليها "داعش".