أردوغان: تركوا تركيا وحدها بمواجهة "داعش".. والعالم لم يهتم بتفجيرات أنقرة مثلما فعل بباريس وبروكسل

العالم
نشر
3 دقائق قراءة
أردوغان: تركوا تركيا وحدها بمواجهة "داعش".. والعالم لم يهتم بتفجيرات أنقرة مثلما فعل بباريس وبروكسل
Credit: ADEM ALTAN/AFP/Getty Images

أنقرة، تركيا (CNN)-- قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الأحد، إن تُركيا "تُركت وحدها في الحرب ضد تنظيم داعش" وإنه من "غير العادل" أن تتكبد تركيا "ثمن مكافحة التنظيم"، وتطرق إلى الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي قائلا إنهم لا يُمثلون أعداد المسلمين الهائلة حول العالم، وذلك في كلمة له بمدينة إسطنبول، مساء الأحد.

وأضاف أردوغان أن تُركيا تُركت وحدها في مواجه التنظيم: حيث كانت عرضة لهجمات إرهابية تمثلت بالهجمات الانتحارية، إلى جانب استهداف التنظيم ولاية كليس، بقذائف صاروخية.. وردود الأفعال التي صدرت لهجمات أنقرة، وإسطنبول، لم تكن بمستوى الردود التي صدرت على هجمات باريس، وبروكسل، وهذا غير عادل،" وفق ما نقلته وكالة الأنباء التركية "الأناضول".

اقرأ..أردوغان: الدول الغربية تستقبل الإرهابيين ومن وصلوا إلى الحكم عبر انقلابات عسكرية على سجاد أحمر

وتابع أردوغان: "من يدّعون مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، في سوريا، لم يلحقوا خسائر به كما فعلنا نحن، كما أنهم لم يدفعوا ثمنًا، كما دفعت تركيا ثمنًا في مكافحته، فقد تركونا لوحدنا في مكافحتنا للتنظيم "، مضيفا: "في حين كانت تركيا تفتح قلبها وأبوابها، أمام المظلومين والمضطهدين، فإن غيرنا أغلقوا أبوابهم عندما تجاوز أعدادهم 300 مئة ألف، في حين أننا نستقبل ما يقارب ثلاثة ملايين،" ولم يُشر الرئيس التركي بالتحديد إلى هوية من اتهمهم بإغلاق أبوابهم في وجه اللاجئين، واصفا إياهم بـ"عديمي الرحمة والعدالة،" على حد تعبيره.

واستطرد أردوغان: "نريد حل الأزمة السورية، من خلال إنشاء منطقة آمنة، والقضاء على الأسباب التي تجبر الناس على الهجرة، غير أنهم حاولوا تغيير مسار مقترحنا لهم،" دون تحديد هوية الأطراف التي أشار إليها.

شاهد.. أردوغان لـCNN: كثير من الدول الأوروبية فشلت في الاهتمام بدعوتنا للاتحاد ضد الإرهاب

وتحدث أردوغان عن الدول الخمسة التي تتمتع بعضوية دائمة في مجلس الأمن بالأمم المتحدة، وهي الصين وفرنسا وروسيا وبريطانيا وأمريكا، قائلا: "قلنا إن العالم أكبر من خمس دول، ونحن نعترض على آلية مجلس الأمن الدولي، غير العادلة، حيث إن خمس دول تحدد مصير العالم بأسره، وقلنا لهم تعالوا نختر من كل قارة، ومن كل دين، أعضاء لمجلس الأمن، بشكل دوري، غير أنهم لم يقبلوا،" وعلّق: "الأعضاء الدائمون، في مجلس الأمن جلهم مسيحيون، وفي العالم يوجد نحو 1.7 مليار مسلم، لا يمثلهم أحد في هذا المجلس."