واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- اخترق قراصنة إلكترونيون على صلة بالحكومة الروسية قاعدة بيانات اللجنة الوطنية الديمقراطية الأمريكية (DNC)، وسرقوا المعلومات التي جمعها الحزب عن المرشح الجمهوري المثير للجدل، دونالد ترامب، وفقا لما قاله خبراء الأمن الإلكتروني الذين استجابوا للاقتحام، الثلاثاء.
وقال ديمتري ألبيروفيتش لشبكة CNN، وهو المؤسس المشارك والرئيس التنفيذي للتكنولوجيا في شركة "CrowdStrike" التي استجابت للاقتحام، إن الهجوم الإلكتروني نُفذ من قبل مجموعتين على صلة بالمخابرات الروسية اخترقا قاعدة البيانات بشكل منفصل، ورجح أن المجموعتين لم تعلما بوجود الآخر في النظام الإلكتروني.
ووظفت اللجنة الوطنية الديمقراطية الأمريكية شركة"CrowdStrike" مطلع الشهر الماضي بعد أن ارتاب المسؤلين شكوكا حول وجود خطب ما في خوادمها الإلكترونية. وطرد القراصنة خلال عطلة نهاية الأسبوع، وقال ألبيروفيتش، إن شركته تراقب أي جهود لاختراق قاعدة بيانات اللجنة مرة أخرى.
وقالت الرئيسة الممثلة للجنة الوطنية الديمقراطية، ديبي واسرمان شولتز، في بيان: "أمن أنظمتنا أمر بالغ الأهمية لعملياتنا، وثقة الحملات الانتخابية والأطراف من الولايات المختلفة التي نعمل معها،" مضيفة: "عندما اكتشفنا الاختراق، تعاملنا معه كحادث خطير، واتصلنا بشركة CrowdStrike على الفور، وتحرك فريق عملنا في أسرع وقت ممكن لطرد القراصنة وتأمين شبكتنا."
أيضا.. "أنونيموس" تعلن الحرب على ترامب "للتسلية".. ما هي خططهم وما مدى فاعلية الهجمات؟
وأضاف ألبيروفيتش أن المجموعة التي سرقت المعلومات عن ترامب دخلت أنظمة اللجنة منذ أشهر قليلة مضت، ولها صلات وثيقة بمنظمة المخابرات العسكرية الروسية، وكان الفريق الروسي الآخر الذي اخترق القاعدة يراقب خوادم الاتصالات الإلكترونية للجنة الحزب الديمقراطي، بما في ذلك البريد الإلكتروني، لمدة عام تقريبا.
وعلق ألبيروفيتش: "أنا على درجة عالية من الثقة بأن هذا (عمل) المخابرات الروسية"، مستشهدا بالبحوث العميقة التي أجرتها شركته حول المؤشرات الفريدة لمختلف جماعات القراصنة الإلكترونية في جميع أنحاء العالم. إذ تتخصص شركة "CrowdStrike" في الجماعات المعروفة بأنها تمثل "تهديدات متقدمة المستوى ومستمرة"، أو جماعات القرصنة ذات مستوى عال من الخبرة، وغالبا ما ترتبط بأطراف حكومية.