باريس، فرنسا (CNN)-- أكدت المتحدثة باسم الادعاء العام في باريس لشبكة CNN، الخميس، تعرف السلطات الفرنسية على هوية المنفذ الثاني للهجوم الذي استهدف كنيسة "سانت إتين دو روفراي" الكاثوليكية في منطقة نورماندي، شمال فرنسا، الثلاثاء الماضي.
وقالت المتحدثة إن المهاجم الثاني اسمه، عبدالمالك نبيل بوتيجان، الذي كان يبلغ من العمر 19 عاما، وتم التعرف عليه عبر اختبارات الحمض النووي. وكان المدعي العام في فرنسا، قد أعلن الأربعاء، أن المهاجم الآخر يُدعى عادل كرميش، الذي كان يبلغ من العمر 19 أيضا.
وقالت مصادر من الشرطة الفرنسية لـCNN إن كرميش كان معروفاً للسلطات الأمنية الفرنسية، وتُفيد المعلومات بأنه مواطن فرنسي حاول السفر إلى سوريا عبر تركيا العام الماضي لكن السلطات التركية أوقفته على الحدود وأعادته إلى فرنسا، وحُكم عليه في شهر مارس/ آذار الماضي بارتداء سوارا إلكترونيا على قدمه لتحديد مكانه خلال فترة إطلاق سراح مشروط.
ويُذكر أن الهجوم الذي بدأ كعملية احتجاز رهائن، أودى بحياة قسيس يُدعى جاك هامل، كان يبلغ من العمر 86 عاما، إذ لاقى حتفه إثر نحر عنقه بسكين خلال الهجوم.
ويُشار إلى أن الرئيس الفرنسي، فرانسوا هولاند، قال إن الهجوم الإرهابي على الكنيسة نُفذ باسم تنظيم "داعش" ووصفه بـ"الاغتيال الجبان." وأصدر تنظيم "داعش" بيانا يتبنى فيه مسؤولية الهجوم في بيان نُشر عبر ذراعه الإعلامية "أعماق"، جاء فيه: "منفذا هجوم كنيسة نورماندي في فرنسا هما جنديان من الدولة الإسلامية نفذا العملية استجابة لنداءات استهداف دول التحالف الصليبي،" دون الإشارة إذا كان منفذا الهجوم قد تلقيا توجيهات مباشرة من التنظيم أم قاما بذلك بصورة فردية بعد أن أعلنا ولائهما للتنظيم.