أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- دافع البابا فرانسيس عن المهاجرين بقوة خلال قداس عيد الميلاد المقام بالفاتيكان، الأحد، مشدداً على أن الإيمان يطالب بتقبل الغرباء، بالتزامن مع الإقبال على تأييد الأحزاب اليمينية المتشدّدة في أوروبا.
وقال البابا إن مريم ويوسف النجّار كانا مهاجرين يبحثان عن موقع آمن في بيت لحم، مضيفاً: "أضطرا إلى ترك شعبهما ومنزلهما وبلدهما، لم تكن هذه الرحلة مريحة أو سهلة لهذين الشابين، بالأخص مع وجود طفل برفقتهما، في قلبيهما شعرا بالأمل والتفاؤل لقدوم طفل إلى الحياة، لكن خطواتهما كانت مثقلة بالشكوك والمخاطر الناجمة عن تركهما لوطنهما."
ويشتهر البابا فرانسيس بمناداته لحقوق المهاجرين وأولئك الذين اضطروا لترك أوطانهم قسراً، ويعتبر أول بابا يدخل بحركة "Jesuits"، وهي حركة مسيحية ناشطة للمطالبة بحقوق اللاجئين.
انتقادات للبابا بعد تشبيهه وضع اللاجئين بضحايا النازية
وأضاف البابا بقوله: "خطوات كثيرة مخبأة في خطوات مريم ويوسف، نرى دروب عائلات بأكملها أجبرت على الرحيل في يومنا هذا، نرى دروباً قطعها ملايين الأشخاص ممن لم يمنحوا الخيار بالبقاء، بل دفعوا للخروج من أرضهم ليخلّفوا أحبتهم من ورائهم."
ودعا البابا إلى ضرورة وجود "هجرة اجتماعية جديدة، لن يشعر فيها أحد بأنه لا يوجد متسع لهم على هذه الأرض."
يتزامن هذا مع مخاطرة أكثر من 160 ألف شخص لحياتهم لقطع البحر الأبيض المتوسط هذا العام وحده، وغرق في هذه الرحلة أكثر ما لا يقل عن ثلاثة آلاف شخص، وفقاً للأمم المتحدة.
ورغم دفاعه المستمر عن اللاجئين والمهاجرين، إلا أن البابا تعرض للكثير من الانتقادات حول موقفه تجاه ما وصفته الولايات المتحدة والأمم المتحدة بـ "التطهير العرقي" ضد أقليات "الروهينجا" في ميانمار، لعدم استخدامه كلمة "روهينجا" بوصف اللاجئين، ولكن البابا فسر السبب لاحقاً، التفاصيل: البابا فرانسيس يورد سبب عدم ذكره لكلمة "روهينغا"