أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال الرئيس الفلبيني، رودريغو دوتيرتي، الجمعة، إنه نصح رئيسة ميانمار، أونغ سان سو كي، بتجاهل الشكاوى الصادرة عن الناشطين في حقوق الإنسان، خلال اجتماعهما في الهند.
وخلال حديثه بمؤتمر للأعمال في نيودلهي، قال دوتيرتي إنه شعر بالشفقة على سو كي، التي تعرضت لانتقادات شديدة خلال الأشهر الماضية تضمنت اتهام حكومتها بالقتل المتعمد لأقليات الروهينغا.
وقال دوتيرتي: "لقد كانت تشكو قائلةً: (نحن نتحدث عن بلدنا ومصلحة بلدنا، بلدنا) وقلتُ لها: (لا تهتمي بناشطي حقوق الإنسان، إنهم مجموعة مزعجة صراحة.)"
حصرياً.. مسلمات الروهينغا يروين مآسي الاغتصاب: تمنينا الموت ونجد السلام بالقرآن
وقد اجتمع القائدان من جنوب شرق آسيا في نيودلهي، الخميس، لحضور قمة "ASEAN-India"، ليتلوها استعراض، الجمعة، احتفالاً باليوم الوطني الهندي.
كما تعرضت إدارة دوتيرتي لانتقادات من قبل منظمات حقوق الإنسان والأمم المتحدة حول الطرق العنيفة التي لجأت إليها للتخلص من المخدّرات في الفلبين، حيث قتل 3400 تاجر مخدرات ومدمن على الأقل منذ بدء الحملة في يونيو/حزيران 2016، عندما تولى دوتيرتي منصبه، وفقاً لبيانات صادرة عن الحكومة الفلبينية.
دون حل للقضية.. هل سيعود لاجئو الروهينغا لبلادهم؟
وقال الرئيس الفلبيني، الجمعة، إن الأمم المتحدة "لا تستوفي أي غرض إطلاقاً" للبشرية، مضيفاً: "لم تمنع وقوع أي حرب، ولم تمنع وقوع أي من المجازر، بينما تحاسبني لمحاولتي حماية دولتي."
ولم يحدد دوتيرتي وقت محادثته مع رئيسة ميانمار، أو رد فعلها حول نصيحته، وقد أتت تصريحاته مع يوم من تقديم السفير الأمريكي السابق لدى الأمم المتحدة، بيل ريتشاردسون، استقالته من هيئة استشارية دولية كانت تحاول المساهمة في حل أزمة الروهينغيا بمينانمار، متهماً سو كي بالافتقار إلى "القيادة الأخلاقية." التفاصيل عبر الرابط: مقرب من رئيسة ميانمار يستقيل منددا بمعالجة ملف الروهينغا
هذا وقد هرب أكثر من 688 ألف فرد من أقليات الروهينغا عبر حدود ميانمار منذ أغسطس/آب عام 2017، متجهين نحو بنغلاديش، جالبين قصصاً مليئة بالقتل والاغتصاب والدمار على أيدي القوات العسكرية التابعة للبلاد، وفقاً لما ذكرته المنظمة الدولية للهجرة، في وقتٍ اتهمت فيه كل من الأمم المتحدة والولايات المتحدة حكومة البلاد بتنفيذها لعمليات "تطهير عرقي."