واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- أشار تقييم استخباراتي أمريكي لبرنامج كوريا الشمالية للصواريخ الباليستية، إلى أن نظام كيم جونغ أون، يستمر بالتطور في مجال تحسين توجيه الأنظمة الصاروخية، وأن ذلك سيسمح له باستهداف مناطق محددة، وفقاً لمسؤول إداري على اطلاع بالتقييم.
وأتى بعض التقدم وسط ارتخاء بحدة التوتر خلال الألعاب الشتوية الاولمبية التي جرت في كوريا الجنوبية والتي اختتمت خلال عطلة نهاية الأسبوع.
وذكر المسؤول بأن النظام الكوري الشمالي لا يزال يصارع مع تحديات تقنية للتأكد من إعادة دخول الرأس الحربي للصاروخ بعد خروجه من الغلاف الجوي للأرض، ورفض المسؤول الإفصاح عن هويته نظراً لحساسية المعلومات، لكنه ذكر بأن الخطوط الرئيسية للتقييم قد تم مناقشتها علناً.
فقد ذكر مدير الاستخبارات المركزية الأمريكية، مايك بومبيو مؤخراً بأن أشهراً فقط قد تفصل كوريا الشمالية عن بلوغها هدفها بوضع رأس حربي على صاروخ قد يصل الولايات المتحدة، قائلاً: "إن كوريا الشمالية اقرب من ذي قبل من وضع أمريكا بدائرة الخطر، رأيت بأن الأمر قد يتطلب عدة أشهر فقط،" وفقاً لتصريح لبومبيو في 23 يناير/كانون ثاني الماضي.
شاهد.. هل تواطأت بيونغ يانغ مع الأسد لصنع الأسلحة الكيماوية؟
وقد شدّد مسؤولو الإدارة الأمريكية على أهمية الاستمرار بتنفيذ العقوبات والضغط الدبلوماسي للابتعاد عن أي قرار حول الانخراط بشكل عسكري ضد كوريا الشمالية وبأكبر شكل ممكن مستقبلاً، بينما شدّد عدد من المسؤولون على بقاء الخيار الدبلوماسي أولوية بالنسبة للإدارة الأمريكية، وأن هنالك طرق لمنع إتمام البرنامج النووي لكوريا الشمالية دون الدخول في حالة حرب.
ويعد هذا التقييم الأخير، جزءاً من الجهود لتتبع طبيعة الإنجازات التي يحتمل بأن كوريا الشمالية حققتها منذ نوفمبر/تشرين ثاني الماضي، عندما أطلقت الأخيرةصاروخاً باليستياً عابراً للقارات، وترى الولايات المتحدة بأن الن كوريا الشمالية حسّنت من محرّكات صواريخها وقواعدها المتحركة لإطلاق الصواريخ وإنتاج الرؤوس النووية.
ومن أهم الأمور التي لا تزال مجهولة تتمثل إلى قابلية كوريا الشمالية على إنتاج محتويات الصواريخ بشكل موسّع، عوضاً عن اكتفائها باختبار الصواريخ من فترة لأخرى.
شاهد.. هذه “فرقة الاغتيال” التي تدربت لقتل كيم جونغ أون
وبينما تراقب الولايات المتحدة عن كثب قدوم اليوم الذي قد تشكل فيه كوريا الشمالية تهديداً مباشراً عليها، إلا أن أي قرار بالتدخل العسكري ضدهم يظل خياراً سياسياً أمام الرئيس الامريكي دونالد ترامب، وفقاً لما ذكره المسؤول الاستخباراتي.
وواصل مسؤولون عسكريون التأكيد على المعضلة النهائية، ألا وهي: أي ضربة وقائية أمريكية ستضع الولايات المتحدة في موقف عدواني، أما إن انطلق صاروخ نحو الولايات المتحدة فإنه سيصعب التحديد بشكل مباشر ما إن احتوى الصاروخ على رأس حربي بمقدمته، وفيما لو أن قرار تفجيره خلال تحليقه بالجو قد يشكل خطورة على دول أخرى.