أتلانتا، الولايات المتحدة (CNN)-- حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية (سي آي ايه)، بيل بيرنز، السبت، من أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يراهن كثيرًا على المرحلة الثانية من حربه في أوكرانيا، ويعتقد أن "مضاعفة" الصراع العسكري لا يزال أفضل طريق للمضي قدمًا.
وقال بيرنز إن هذه العقلية هي التي تجعل المرحلة الثانية من الهجوم محفوفة بالمخاطر على الأقل - وربما أكثر خطورة - من المرحلة الأولى من الصراع.
وقال بيرنز عن بوتين خلال حدث "فاينانشيال تايمز" في واشنطن: "إنه في حالة ذهنية لا يعتقد أنه قادر على تحمل الخسارة. أعتقد أنه مقتنع الآن أن مضاعفة عدد مراتبها ستمكنه من إحراز تقدم".
وأضاف: "قناعاته بشأن أوكرانيا وحقيقة قدرة روسيا على الاستمرار في سحق المقاومة الأوكرانية - لا أعرف ما إذا كانت قد اهتزت بعد. لذا فإن المخاطر كبيرة جدًا".
هذا الرأي مستمد مما قال بيرنز إنه لاحظه بشأن بوتين على مدى السنوات العديدة الماضية.
وقال: "ما رأيته، خاصة على مدى العقد الماضي، هو أنه بطريقة ما يتمايل في مزيج قابل للاشتعال من المظالم والطموح وانعدام الأمن، كل نوع ملفوف معًا".
وقال بيرنز أيضًا إنه لا ينبغي التقليل من خطر تصاعد الحرب إلى صراع نووي خلال المرحلة الثانية، على الرغم من أن مجتمع الاستخبارات الأمريكية لا يرى "دليلًا عمليًا في هذه المرحلة على التخطيط الروسي لنشر... أسلحة نووية تكتيكية".
وقال بيرنز: "بالنظر إلى هذا النوع من التهديدات... سمعنا من القيادة الروسية، لا يمكننا الاستخفاف بهذه الاحتمالات. في الوقت الذي ... فيه ... المخاطر كبيرة للغاية بالنسبة لروسيا بوتين وتلك المخاطر في هذه المرحلة الثانية من الصراع خطيرة ولا ينبغي الاستهانة بها".
وأشار بيرنز أيضًا إلى أن الصراع الروسي في أوكرانيا قد أثر على حسابات الصين عندما يتعلق الأمر بـ"كيف ومتى" تحاول السيطرة على تايوان.
وقال بيرنز: "من الواضح أن القيادة الصينية تحاول النظر بعناية في الدروس التي يجب أن تستخلصها من أوكرانيا حول طموحاتهم الخاصة في تايوان".
وأضاف: "لا أعتقد للحظة أن هذا أدى إلى تآكل تصميم شي (جين بينغ) بمرور الوقت على السيطرة على تايوان، لكنني أعتقد أنه شيء يؤثر على حساباتهم حول كيف ومتى يفعلون ذلك".