مصادر توضح لـCNN كيف سيتعامل بلينكن مع حضور لافروف قمة العشرين

العالم
نشر
5 دقائق قراءة

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال مسؤول أمريكي، لشبكة CNN، إن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يخطط لتجنب الظهور في أي صور جماعية رسمية مع وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، خلال اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين في بالي والتي ستعقد هذا الأسبوع، وأضاف المصدر أن بلينكن سيبحث عن طرق لدحض روايات لافروف الزائفة عن حرب أوكرانيا.

وستكون هذه هي المرة الأولى التي يوجد فيها بلينكن ولافروف في نفس المكان منذ غزو روسيا لأوكرانيا، ويمكن لنهج بلينكن مع نظيره الروسي أن ينذر بالكيفية التي قد يتعامل بها الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت لاحق من هذا العام إذا حضر الزعيمان قمة قادة مجموعة العشرين.

ووفقا لدبلوماسيين أمريكيين وأوروبيين، كانت الولايات المتحدة وحلفاؤها في مجموعة السبع- وجميعهم أعضاء في مجموعة العشرين- ناقشوا، على مدى أسابيع، كيفية التعامل مع وجود لافروف في الاجتماعات التي ستعقد في بالي.

وقال مسؤول بريطاني إن هناك العديد من الأفكار المختلفة التي نوقشت، بما في ذلك مقاطعة الاجتماعات بالكامل، لكن لن يتم اتباع هذه الاستراتيجية، وذكر مسؤولون أميركيون أن بلينكن لا يخطط - حتى الآن - للمشاركة في أي انسحاب مع الحلفاء.

وأوضح المسؤول الأمريكي أن جزءا من الحسابات هو أن إدارة جو بايدن تريد تحدي روسيا، وأضاف أن الولايات المتحدة لا تريد إحراج الإندونيسيين الذين يستضيفون القمة، واصفا ذلك بأنه "توازن دقيق".

وقال دبلوماسيون إن الولايات المتحدة تريد أن يُنظر إليها على أنها تتصرف بالاتساق مع حلفاء مجموعة السبع، ومع ذلك، يمكن أن تتغير الأمور لأن الولايات المتحدة لا تزال "تضبط" نهجها وسيتعين عليها الرد بناء على ما يحدث خلال الاجتماعات، على حد قول المسؤول.

وذكر دبلوماسيون أمريكيون وأوروبيون أن وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس تخطط لعدم حضور أي من الأحداث الاجتماعية في بالي، وقد يحذو بلينكن وبعض حلفاء مجموعة السبع حذوها لأن تلك الأماكن غالبًا ما يفاجئ فيها لافروف الدبلوماسيين.

وفي وقت سابق من هذا العام، انسحب وزراء مالية من عدة دول بما في ذلك الولايات المتحدة، من جلسة مغلقة لمجموعة العشرين في واشنطن عندما بدأ المندوب الروسي في إبداء ملاحظاته المعدة مسبقا، في محاولة منه لمواجهة الاحتجاج ضد موسكو لغزوها لأوكرانيا.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين هذا "ليس مناسبا للعمل كالمعتاد مع روسيا بسبب حرب أوكرانيا"، وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا، كان بلينكن يلتقي مع لافروف على هامش المناسبات الكبرى، لكن وزير الخارجية الأمريكي لا يخطط لعقد اجتماع منفرد مع نظيره الروسي في بالي.

وقال برايس، في اتصال هاتفي مع صحفيين، يوم الثلاثاء: "نود أن نرى الروس جادين في الجهود الدبلوماسية ونحن لم نر ذلك بعد"، مضيفا أن "الشيء الوحيد الذي رأيناه من موسكو هو المزيد من الوحشية والعدوان ضد أوكرانيا وشعبها".

وصرح رامين تولوي، مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الاقتصادية والتجارية، للصحفيين، بأن "الأمن الغذائي وأمن الطاقة سيحتلان مكانة بارزة في المناقشات" في اجتماع مجموعة العشرين.

وأضاف: "أحد أهداف المشاركة في هذه القمة هو أولا وقبل كل شيء تسليط الضوء على مصدر المشكلة، وأحد المصادر المهمة للمشكلة عندما يتعلق الأمر بأمن الغذاء والطاقة هو الحرب الروسية المستمرة في أوكرانيا".

وأشار إلى أن "الإجراءات الروسية حاصرت ما يقدر بنحو 20 مليون طن من الحبوب الأوكرانية ومنعتها من الوصول إلى الأسواق العالمية"، مضيفا أن الأمم المتحدة "تتخذ الآن مبادرة لمحاولة إعادة فتح البحر الأسود أمام التجارة للحصول على المواد الغذائية الأوكرانية والروسية"، وذكر: "نحن نؤيد ذلك ونود من مجموعة العشرين أن تحاسب روسيا ونحن ندعم هذه المبادرة".

وقال دان كريتنبرينك مساعد وزير الخارجية الأمريكية لشؤون شرق آسيا والمحيط الهادئ، إن بلينكن سيجتمع مع نظيره الصيني وانغ يي لتبادل الحديث بشكل صريح بشأن رد بكين على الحرب في أوكرانيا.

وأضاف كريتنبرينك حول الاجتماع بين بلينكن ووانغ يي، أن "الأولوية القصوى هي تأكيد التزامنا بالدبلوماسية، والحفاظ على خطوط اتصال مفتوحة مع الصين".

وتابع: "أتوقع أنه خلال ذلك الاجتماع، سنتمكن من مناقشة وجود حواجز حماية، بشأن العلاقة إذا جاز التعبير، حتى لا تنتقل منافستنا إلى سوء تقدير أو مواجهة".