دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي (الناتو) "يتحملان المسؤولية عن حادثة سقوط الصاروخ في بولندا، وهما السبب الأساسي فيها".
وقال بيسكوف، يوم الخميس، إنه إذا اتهمت الولايات المتحدة روسيا بالمسؤولية النهائية عن حادث الصاروخ الذي سقط، يوم الثلاثاء، في شرق بولندا، فيجب إلقاء اللوم على واشنطن في بدء ما تسميه روسيا "عمليتها العسكرية الخاصة" في أوكرانيا، حيث لم تأخد الولايات المتحدة ولا"الناتو" في الاعتبار "المخاوف" الروسية.
وأضاف المتحدث باسم الكرملين، في مؤتمر صحفي عبر الهاتف، أن "واشنطن تقول إنه لو لم تكن هناك ضربات صاروخية روسية، لما كانت هناك صواريخ مضادة أطلقتها القوات الأوكرانية".
وتابع: "ولكن إذا اتبعت هذا المنطق، فيمكنك إعادة الوضع إلى ما هو أبعد من ذلك والتوصل إلى استنتاج مفاده: أنه إذا لم تكن هناك عدم رغبة كاملة من جانب الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي، في مراعاة مخاوف روسيا ومناقشة مسودة المعاهدات مع روسيا التي تمت صياغتها وتقديمها، فلن تكون هناك حاجة لعملية عسكرية خاصة".
وكان وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن قال، يوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة "لم تر أي معلومات حتى الآن تتعارض مع التقييم الأولي البولندي بأن الانفجار كان على الأرجح نتيجة صاروخ أوكراني"، مضيفا: "مهما كانت الاستنتاجات النهائية، فالعالم يعرف أن روسيا تتحمل المسؤولية النهائية عن هذا الحادث".
كما أبلغ الرئيس الأمريكي جو بايدن حلف "الناتو" ومجموعة السبع، بأن الصاروخ الذي سقط على الأراضي البولندية أطلقته الدفاعات الجوية الأوكرانية.
وذكرت تقارير إعلامية بولندية أن صاروخين سقطا في مدينة لوبلين على الحدود مع أوكرانيا، ما أدى إلى مقتل شخصين.
وفي المقابل، نفت وزارة الدفاع الروسية صحة المزاعم البولندية واعتبرتها "استفزاز متعمدا".