كيم جونغ يتوعد سيول وواشنطن بـ"زيادة هائلة" لترسانة بيونغ يانغ النووية.. وكوريا الجنوبية ترد

العالم
نشر
4 دقائق قراءة

(CNN)-- دعا زعيم كوريا الشمالية، كيم جونغ أون، إلى "زيادة هائلة" في ترسانة الأسلحة النووية لبلاد، في رده على ما زعمه بتهديدات من جانب كوريا الجنوبية والولايات المتحدة، حسبما أفادت وسائل إعلام حكومية لبيونغ يانغ، السبت.

تصريحات كيم تأتي مع إجراء كوريا الشمالية اختبارين لما قالت إنها أضخم منظومة صواريخ متعددة ذات قدرات نووية، من شأنها أن تضع كوريا الجنوبية في نطاقها، وفقا لتقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية.

في حديثه عشية رأس السنة الجديدة، في اليوم الأخير من الاجتماع العام المُمتد لستة أيام لاستعراض عام 2022، قال كيم إن كوريا الجنوبية أصبحت "عدوًا بلاشك"، وحليفتها، الولايات المتحدة، زادت الضغط على الشمال إلى "أقصى حد" على مدار العام الماضي من خلال نشر قطعها العسكرية بشكل متكرر في شبه الجزيرة الكورية.

في رده، قال كيم إنه على بيونغ يانغ إنتاج الأسلحة النووية التكتيكية بكميات كبيرة في عام 2023، تزامنا مع تطويرها الصواريخ الباليستية العابرة للقارات، التي تعطي الشمال قدرة "الهجوم المضاد السريع"، بحسب وكالة الأنباء المركزية.

تعليقات كيم في نهاية عام شهد اختبار نظامه المزيد من الصواريخ أكثر من أي وقت في تاريخ الكوري الشمالي، بما في ذلك الصواريخ الباليستية العابرة للقارات التي يمكنها نظريًا مهاجمة البر الرئيسي للولايات المتحدة.

أطلقت كوريا الشمالية، السبت، في اليوم السابع والثلاثين من تجاربها الصاروخية في عام 2022، ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ باليستية قصيرة المدى من موقع جنوب بيونغ يانغ، وفقًا لهيئة الأركان المشتركة في كوريا الجنوبية.

وتبع ذلك اختبار آخر في وقت مبكر الأحد. وقالت كوريا الشمالية إن اختبارات يومي السبت والأحد كانت على صاروخ متعدد الإطلاق (MRL) بحجم 600 ملم. يبلغ حجم معظم أنظمة إطلاق الصواريخ المتعددة الموجودة في الخدمة حول العالم حوالي 300 ملم.

وقال كيم في خطابه أمام الاجتماع العام، السبت، إن الصاروخ 600 ملم MRL تم تقديمه لأول مرة قبل ثلاث سنوات، وزاد الإنتاج منذ أواخر أكتوبر/ تشرين الأول 2022. وأضاف في وقت لاحق أنه سيتم نشر 30 قطعة إضافية من 600 ملم MRL في الجيش في وقت واحد.

وقال كيم إن السلاح قادر على التغلب على التضاريس المرتفعة، ويمكنه الضرب على التوالي بدقة، كما أنه يضم كل كوريا الجنوبية في ميدان الرماية ويمكن تحميله برؤوس حربية نووية تكتيكية، وفقًا لتقرير وكالة الأنباء المركزية الكورية.

وقال كيم: "في المستقبل، كسلاح هجومي رئيسي لقواتنا العسكرية، ستنفذ مهمتها القتالية للتغلب على العدو".

وردت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في وقت لاحق على تصريحات كيم، ووصفتها بأنها "لغة استفزازية تضر بشكل خطير بالسلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية".

وحثت الوزارة بيونغ يانغ على "التوقف الفوري" عن تطوير الأسلحة النووية والعودة إلى مسار نزع السلاح النووي، محذرة من أن "نظام كيم جونغ أون سينتهي إذا حاولت كوريا الشمالية استخدام الأسلحة النووية".

وتعهدت الوزارة بالحفاظ على وضع الاستعداد العسكري "للرد بحزم" على أي تهديدات من كوريا الشمالية، مضيفة أن الجيش سيعزز نظامه الدفاعي "ثلاثي المحاور" المصمم لمواجهة التهديدات النووية والصاروخية لكوريا الشمالية.

يتكون نظام الدفاع ثلاثي المحاور من نظام الضربة الوقائية "Kill Chain" ونظام الدفاع الجوي والصاروخي الكوري وخطة العقاب والانتقام الهائلة الكورية، وهي خطة تشغيلية لشل قدرات القيادة الكورية الشمالية في وقت حدوث صراع كبير.

وقال رئيس كوريا الجنوبية، يون سوك يول، الأحد، خلال مكالمة هاتفية مع قادة عسكريين إن كوريا الشمالية ستواصل إجراء استفزازات نووية وصاروخية مستمرة، وإن على جيش كوريا الجنوبية الرد برد انتقامي واضح، حسبما قال مكتبه.