(CNN)-- أسفرت ضربة يبدو أنها أوكرانية، في شرقي مناطقها المحتلة من جانب روسيا، عن مقتل عدد كبير من القوات الروسية، وفقا للجيش الأوكراني ومدونين مؤيدين للجيش الروسي ومسؤولين سابقين.
وفقا للحسابات الروسية والأوكرانية، وقعت الضربة بعد منتصف ليل الأحد، مطلع السنة الجديدة، في مدرسة مهنية تأوي مجندين روس في ماكييفكا في منطقة دونيتسك.
وأدى الهجوم إلى انتقادات صريحة للجيش الروسي من مدونين مؤيدين له، الذين زعموا أن القوات تُركت افتقدت الحماية وتم إيوائها بجوار مخبأ ذخيرة كبير، الذي قيل إنه انفجر عندما ضربت صواريخ هيمارس الأوكرانية المدرسة.
وزعم الجيش الأوكراني أن حوالي 400 جندي روسي قُتلوا، وأن 300 أصيبوا، وذلك دون الاعتراف بدور كييف في الهجوم. وقدّر مدونون روس أيضًا أن عدد القتلى والجرحى قد يصل إلى المئات. لا يمكن لـCNN التأكد من عدد القتلى أو الأسلحة المستخدمة.
واعترفت وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، بالهجوم، زاعمة أنه "63 جنديًا روسيًا" قٌتلوا.
وجرى تناقل مقطع فيديو من موقع الهجوم عبر تطبيق تلغرام، متضمنًا قناة رسمية للجيش الأوكراني. أظهر المقطع كومة من حطام الدخان، الذي غالبا لم يتبق أي جزء قائم فيه.
قالت مديرية الاتصالات الاستراتيجية للقائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية على تلغرام: "تحيات وتهاني" للانفصاليين والمجندين "الذين تم إحضارهم إلى مدينة ماكييفكا، المحتلة وحشروا في مبنى مدرسة مهنية. حزم بابا نويل حوالي 400 جثة (جنود روس) في حقائب".
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن الهجوم الأوكراني استخدم صواريخ هيمارس.
وقال مسؤول سابق في إدارة دونيتسك المدعومة من روسيا، عبر تلغرام: "يبدو أن القيادة العليا لا تزال غير مُدركة لقدرات هذا السلاح".
وزعم مدون دعائي روسي، الذي يكتب عن الجهود الحربية عبر تلغرام، إيغور غيركن، أن مبنى المدرسة تم تدميره بالكامل بواسطة تفجير ثانوي لمخازن الذخيرة.
لطالما انتقد غيركن الجنرالات الروس الذين يديرون المجهود الحربي بعيدًا عن الجبهة الأمامية. وكان غيركن وزير دفاع جمهورية دونيتسك الشعبية المُعلنة ذاتيًا، وأدانته محكمة هولندية في القتل الجماعي لتورطخ في إسقاط رحلة الخطوط الماليزية رقم 17 في شرقي أوكرانيا في عام 2014.
وقال سيرغي ماركوف، مدون آخر موال لروسيا، إن هناك "قدرًا كبيرًا من التراخي" لدى القيادة الروسية.
واعتبر بوريس روزين، الذي يكتب أيضًا في مدوناته حول المجهود الحربي تحت الاسم المستعار كولونيلكاساد، إن "عدم الكفاءة وعدم القدرة على استيعاب تجربة الحرب لا يزالان يمثلان مشكلة خطيرة".