(CNN)— أعلنت وزارة الدفاع الروسية، الأربعاء، أن سفينة حربية روسية مسلحة بصواريخ متطورة تفوق سرعتها سرعة الصوت، أكملت مناورة في المحيط الأطلسي، قبل التدريبات البحرية المشتركة المزمع إجراؤها مع البحرية الصينية وجنوب إفريقيا الشهر المقبل.
وقال قائد السفينة إيغور كروخمال في مقطع فيديو نشرته الوزارة، إن فرقاطة الأدميرال غورشكوف الروسية المسلحة بصواريخ زيركون التي تفوق سرعتها سرعة الصوت تدربت على "توجيه ضربة صاروخية ضد هدف سطحي للعدو".
وأضاف كروخمال، الذي أشار إلى قدرة الصواريخ المزعومة على الوصول إلى مسافات تزيد عن 900 كيلومتر (559 ميلا)، إن التدريبات، التي وصفتها وكالة "تاس" الروسية الحكومية بأنها "إطلاق إلكتروني" أو محاكاة افتراضية، أكدت "الخصائص المصممة" للنظام الصاروخي.
وجاءت الاختبارات ضمن رحلة طويلة لفرقاطة الأدميرال غورشكوف، التي تم إطلاقها في وقت سابق من هذا الشهر، عندما ذكرت وسائل إعلام رسمية روسية، أن السفينة الحربية مزودة بصواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت. وستشمل جولة السفينة أيضا، المشاركة في تدريبات مشتركة مع البحرية الصينية والجنوب أفريقية قبالة سواحل جنوب أفريقيا، وفقا لما أعلنت كل من موسكو وبريتوريا.
وتأتي التدريبات في الوقت الذي تقترب فيه روسيا من الذكرى السنوية الأولى لغزوها الشامل لأوكرانيا وتمثل التدريبات المشتركة، استعراضا للقوة، وفرصة لموسكو لإظهار أنها ليست معزولة على المسرح العالمي، رغم الإدانة الدولية الواسعة لحربها غير المبررة.
وقال البيت الأبيض، الاثنين، إن الولايات المتحدة "لديها مخاوف بشأن أي دولة تجري مناورات مع روسيا بينما تشن موسكو حربا وحشية ضد أوكرانيا".
وفي المقابل، وخلال اجتماع مشترك في بريتوريا، الإثنين، دافع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيرته الجنوب أفريقية، ناليدي باندور عن التدريبات البحرية، حيث قال لافروف إن موسكو لا تريد أي نشر "فضائح" مزعومة بخصوص التدريبات.
فيما قالت ناليدي، إنه من الطبيعي أن تجري جميع الدول تدريبات عسكرية مع "الأصدقاء في جميع أنحاء العالم".
وفي بيان منفصل حول التدريبات المشتركة، التي ستجري في 17-27 فبراير/شباط المقبل، قالت وزارة الدفاع بجنوب إفريقيا إنه "على عكس تأكيدات" المنتقدين، فإن جنوب إفريقيا "لم تتخل عن موقفها المحايد بشأن الصراع الروسي -الأوكراني، وتواصل حث الطرفين على الدخول في حوار كحل للصراع الحالي".