(CNN)-- أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، الخميس، أنها تتعقب منطادا صينيا للتجسس يحلق على ارتفاعات عالية فوق الولايات المتحدة.
وقال المتحدث باسم "البنتاغون" باتريك رايدر إن عملية تعقب المنطاد مستمرة منذ عدة أيام، وهو يشق طريقه فوق شمال الولايات المتحدة، وأضاف أن الجيش الأمريكي قرر عدم إسقاطه.
وتابع: "المنطاد يطير حاليا على ارتفاع أعلى بكثير من الحركة الجوية التجارية ولا يمثل تهديدا عسكريًا أو جسديا للأشخاص على الأرض".
وذكر مسؤول بوزارة الدفاع أن المنطاد بحجم 3 حافلات.
ووفقا لمسؤول كبير بالإدارة الأمريكية تم إطلاع الرئيس جو بايدن بشأن المنطاد وطلب معرفة خيارات التعامل معه، وأوصى وزير الدفاع لويد أوستن ورئيس هيئة الأركان المشتركة مارك ميلي وقائد القيادة الشمالية بعدم إسقاطه "بسبب الخطر على سلامة وأمن الأشخاص على الأرض من حطامه خاصة أن قيمته محدودة بشأن جمع المعلومات الاستخباراتية"، وتقبل بايدن ذلك.
وأكد هذا المسؤول أن المنطاد "لا يشكل تهديدا عسكريا، وأن الإدارة تحركت على الفور لمنعه من جمع معلومات حساسة".
وذكر مسؤول دفاعي كبير: "نحن على ثقة من أن المنطاد يخص الصين، وقد لوحظت أمثلة على هذا النشاط على مدى السنوات العديدة الماضية".
وقال المسؤول إن الحكومة الأمريكية أجرت اتصالات مع نظيرتها الصينية من خلال سفارة الصين في واشنطن والبعثة الدبلوماسية الأمريكية في الصين.
وتأتي هذه القضية في الوقت الذي من المتوقع أن يسافر فيه وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى بكين، وهي زيارة مهمة تهدف إلى متابعة الاجتماع الذي تم بين بايدن مع الرئيس الصيني شي جين بينغ العام الماضي، وقال الرئيس الأمريكي في ذلك الوقت إن المحادثة بين الزعيمين كانت "صريحة، وأنه لا يعتقد أن هناك حاجة للقلق من حرب باردة جديدة".
وتصاعدت التوترات بين الولايات المتحدة والصين في أغسطس/ آب الماضي مع زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي آنذاك نانسي بيلوسي إلى تايوان، والتي أسفرت عن إعلان الصين عن القيام بمناورات عسكرية.