(CNN)-- اتهم رئيس مجموعة فاغنر يفغيني بريغوزين، الثلاثاء، قيادة وزارة الدفاع الروسية بما وصفه بـ "الخيانة" لمحاولة مزعومة لتدمير شركة فاغنر العسكرية الخاصة، في تسجيل صوتي نشره مكتبه الإعلامي على تليغرام.
وزعم بريغوزين في التسجيل أن "رئيس هيئة الأركان العامة ووزير الدفاع يوزعون الأوامر يمينًا ويسارًا، بأن لا تتلقى شركة Wagner PMC الذخيرة، كما أنهم لا يساعدون في النقل الجوي".
وقال بريغوزين: "هناك عناد مباشر، لا يُطلق عليه سوى محاولة لتدمير الشركات العسكرية الخاصة. يمكن أن يُعادل هذا بالخيانة العظمى الآن عندما تقاتل شركة فاغنر العسكرية الخاصة من أجل باخموت، وتفقد المئات من مقاتليها كل يوم".
في التسجيل الصوتي، اشتكى بريغوزين المحبط أيضًا من ارتفاع عدد القتلى داخل فاغنر، بسبب النقص المستمر في الإمدادات.
وأضاف: "شركة فاغنر العسكرية الخاصة ليس لديها ذخيرة. لماذا تعاني بقية الوحدات أيضًا من نقص دائم في الذخيرة. حفنة من الموظفين العسكريين قرروا أن هذا بلدهم وشعبهم، الذي قرر أن هؤلاء الناس سيموتون عندما يناسبهم ذلك".
وتردد صدى تصريحات أدلى بها بريغوزين يوم الاثنين، عندما قال إن ضعف عدد مقاتلي شركة فاجنر ووحدات عسكرية أخرى يموتون كل يوم "بسبب النقص التام للقذائف... عندما لا يُسمح لنا باستخدام ما هو موجود في المستودعات".
لا يمكن لـ CNN التحقق بشكل مستقل من مزاعم بريغوزين حول وزارة الدفاع الروسية ومخزن الذخيرة. كان رئيس فاغنر، الذي ليس له منصب رسمي، يوجه انتقادات علنية بشكل غير عادي لبعض جنرالات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وكان في نزاع طويل الأمد مع وزارة الدفاع، وألقى باللوم علنًا على القيادة الحالية في الخسائر الفادحة والهزائم في أوكرانيا.
تقدر الحكومة الأمريكية أن مجموعة فاغنر تكبدت أكثر من 30 ألف ضحية، من بينهم ما يقرب من 9000 قتيل، في معركة مدينة باخموت. وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، الأسبوع الماضي، إن حوالي نصف هؤلاء التسعة آلاف قتلوا منذ منتصف ديسمبر/ كانون الأول. وقال إن نحو 90٪ من قتلى ديسمبر تم تجنيدهم من السجون الروسية.