برلين، ألمانيا (CNN)-- حثت الحكومة الألمانية، الجمعة، الحكومة الإيرانية على التراجع عن قرارها بتأييد حكم الإعدام الصادر بحق المواطن الإيراني- الألماني جمشيد شارمهد.
وأكدت المحكمة العليا الإيرانية، الأربعاء، حكم الإعدام الصادر بحق المواطن مزدوج الجنسية، المسجون في إيران منذ ثلاث سنوات، بحسب ما أعلن المتحدث باسم القضاء الإيراني مسعود ستايشي، مما أثار مخاوف من إعدام شارمهد في أي وقت.
ودعت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك إيران إلى التراجع عن الحكم التعسفي "غير المقبول على الإطلاق" على الفور، وذلك خلال اجتماع عُقد، الخميس، مع وزراء خارجية النمسا وسويسرا وليختنشتاين ولوكسمبورغ في سالزبورغ.
وقالت بيربوك إن كل شيء يتم القيام به، في كل من برلين وطهران، لمنع تنفيذ الحكم.
وأضافت: "بصفتنا جمهورية ألمانيا الاتحادية في برلين، ولكن أيضًا في طهران، نواصل بذل كل ما في وسعنا من أجل شارمهد".
وكانت بيربوك دعت في تغريدة عبر تويتر، الأربعاء، إيران إلى "إلغاء هذا الحكم التعسفي على الفور". وأضافت أن تأكيد حكم الإعدام أمر غير مقبول وأن شارمهد "لم يحصل في أي وقت من الأوقات على محاكمة عادلة".
ومن جانبه، عبر رئيس حزب الديمقراطيين المسيحيين المحافظين في ألمانيا (CDU)، فريدريك ميرز، الذي تولى قضية شارمهد سياسيا، عن موقفه. كما أعرب عن صدمته في تغريدة، الأربعاء قائلا: "أدعو النظام في إيران مرة أخرى للسماح لجمشيد شارمهد بالمغادرة إلى وطنه ألمانيا على الفور!".
وفي فبراير/ شباط الماضي، أُدين المواطن الإيراني- الألماني البالغ من العمر 68 عامًا بتهمة "الفساد في الأرض"، فيما وصفت منظمة العفو الدولية المحاكمة بأنها صورية. وقالت منظمة العفو الدولية إن الصحفي شارمهد أدين بالتورط في تفجير مسجد عام 2008.
ومنذ ما يقرب من ثلاث سنوات، سُجن جمشيد في إيران بعد اختطافه أثناء توجهه في رحلة عمل، حيث "سُجن بشكل تعسفي"، بحسب منظمة العفو الدولية.
ووصف أفراد عائلات ونشطاء حقوقيون الاتهامات بأنها لا أساس لها وانتقدوا المحاكمة ووصفوها بأنها غير عادلة بشكل كبير.
وقالت ابنته غزال، في تغريدة، الجمعة: "إذا تم اتخاذ الإجراء الصحيح الآن، فهناك احتمال أن يخرج أمر جيد من هذا الوضع الرهيب". وأضافت: "والدي تحت رحمة الاختطاف منذ 1000يوم".