(CNN)-- تم اختراق الحلقة الأمنية المشددة التي تحيط بمقر الرئاسة الروسية (الكرملين)، بطريقة دراماتيكية، بسبب ما بدا أنهما محاولتان لغارتين بطائرتين بدون طيار، في الساعات الأولى من صباح الأربعاء.
ولا تزال العديد من التفاصيل حول الحادث غامضة، إليكم ما نعرفه، والتساؤلات المتبقية:
ماذا حدث؟ قالت موسكو إن الهجوم المزعوم وقع في الساعات الأولى من يوم الأربعاء. وقال الكرملين إنه تم اعتراض وتدمير "طائرتين بدون طيار" (درونز)، قبل أن تتسببا في أي ضرر أو إصابات.
ولم يكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في المبنى في ذلك الوقت، بحسب المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف. ثم ظهرت مقاطع فيديو على وسائل التواصل الاجتماعي تظهر الحادث. ويدعم تحليل CNN لمقاطع الفيديو هذه، ادعاء موسكو بأن طائرتين بدون طيار تم إطلاقهما فوق الكرملين.
من يقول ماذا؟ ألقى الكرملين باللوم على أوكرانيا، ووصف الهجوم المزعوم بطائرتين بدون طيار بأنه "محاولة لاغتيال بوتين". وزعمت روسيا، الخميس، أن الولايات المتحدة متورطة في الهجوم. وأثار كلا الادعاءين نفيا حادا من كييف وواشنطن.
من الذي يمكن أن يكون مسؤولا؟ أحد الاحتمالات هو أن الحادث كان من فعل معارضين روس، كما ادعى النائب الروسي السابق إيليا بونوماريف المرتبط بجماعات مسلحة في روسيا. ويتكهن آخرون بأن الحادث قد يكون عملية كاذبة إما لحشد الرأي العام، أو تصعيد التعبئة العسكرية الروسية. وقال المسؤولون الأمريكيون أيضا إنهم ما زالوا يقيّمون الحادث، وليس لديهم معلومات حول الجهة التي قد تكون مسؤولة عنه.
ماذا حدث بعد ذلك؟ أطلقت موسكو بالفعل موجة من الصواريخ على كييف في أعقاب الحادث، في خطوة تتماشى مع قواعد اللعبة بعد اشتعال النقاط السابقة في الحرب. وجاء في الرسائل المكتوبة على طائرات مسيرة روسية أطلقت في أوديسا بين عشية وضحاها "لموسكو" و "للكرملين"، بحسب الجيش الأوكراني، في إشارة واضحة إلى الهجوم المزعوم.
وحذر مسؤولون أمريكيون وأوكرانيون في الماضي من أن روسيا خططت لما يسمى بهجمات "وهمية" على طول حدود روسيا مع أوكرانيا كذريعة للتصعيد العسكري، كما شعرت موسكو بالحرج في الأشهر الأخيرة من الحوادث الرمزية، مثل غرق طراد الصواريخ الموجهة موسكفا.
كما تتطلع موسكو أيضا إلى إظهار قوتها من خلال متابعة استعراض يوم النصر المخطط له. وأكد بيسكوف أن العرض سيمضي قدما كما هو مخطط له.
ولكن بينما استخدمت روسيا في بعض الأحيان القصف الصاروخي حول أوكرانيا لإظهار غضبها، بعد اشتعال بؤر الصراع، فإن القتال البري في شرق أوكرانيا، قد تعثر في طريق مسدود منذ أشهر، ويبدو من غير المحتمل أن يكون لحادث، الأربعاء، تأثير مادي على زخم المعارك.