مدينة صغيرة في شرقي أوكرانيا.. لماذا تريد روسيا السيطرة على باخموت؟

العالم
نشر
دقيقتين قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- شهدت مدينة باخموت الواقعة شرقي أوكرانيا هجومًا شنته القوات الروسية منذ شهور أجبر الآلاف على النزوح من منازلهم وترك المنطقة مدمرة.

لم تقع باخموت بعد تحت السيطرة الروسية الكاملة. على قناته الرسمية عبر تيليغرام، السبت، ادعى رئيس يفغيني بريغوجين رئيس شركة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الذي لعب مرتزقته دورًا كبيرًا في تقدم روسيا، أنهم استولوا على 95٪ من المدينة.

وزحف الجنود الأوكرانيون، بينما سعت قوات فاغنر إلى تطويق المدينة في قوس عريض من الشمال، محققة تقدمًا بطيئًا منذ الاستيلاء على بلدة سوليدار القريبة في يناير/ كانون الثاني 2023.

وسيكون سقوط باخموت بمثابة اختراق نادر لروسيا فيما أصبح حربًا برية بطيئة الحركة في الشرق، والتي تشبه أحيانًا حرب الخنادق في الحرب العالمية الأولى.

ولكن على الرغم من الوقت الذي تتدفق فيه القوى البشرية والموارد للاستيلاء على المدينة، فإن قيمتها الاستراتيجية كانت دائمًا مشكوكًا فيها.

باخموت - مدينة صغيرة نسبيًا في شرق دونستك - ليست تلك المدينة التي كانت موسكو تأمل في القتال من أجلها في السنة الثانية من غزوها.

بدلاً من ذلك، أصبحت المدينة تحظى بتقدير أكبر نتيجة للقيمة الرمزية التي سيضفيها الاستيلاء عليها لصالح روسيا. ومن شأن ذلك أن يمنح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين نصرًا في أمس الحاجة إليه - ويخفف من الانتقادات في الداخل بسبب غزوه المتعثر لأوكرانيا.

في وقت سابق من مايو/ أيار، قالت الولايات المتحدة إن 20 ألف جندي روسي قُتلوا في معركة الأشهر الأخيرة في أوكرانيا، وأن معظم جهودها "توقفت وفشلت".