(CNN)-- اتهمت كوريا الشمالية، الاثنين، طائرة تجسس أمريكية بانتهاك مجالها الجوي، وهددت بإسقاط أي طائرات تجسس أمريكية تدخل أراضيها. ويأتي هذا الخطاب، رغم أنه ليس غريبًا على بيونغ يانغ، وسط توترات متصاعدة، حيث تكثف واشنطن وسيول تعاونهما العسكري.
وفي أبريل/ نيسان الماضي، اتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية على زيارة نادرة تقوم بها غواصة صاروخية باليستية إلى شبه الجزيرة الكورية، دون تحديد جدول زمني للزيارة، التي ستكون الأولى منذ الثمانينيات.
كما شاركت قاذفة استراتيجية أمريكية من طراز B-52 ذات القدرات النووية، في تدريبات عسكرية مشتركة مع كوريا الجنوبية في يونيو/ حزيران الماضي، في استعراض للقوة بعد فشل إطلاق قمر التجسس الكوري الشمالي.
وقال متحدث باسم وزارة الدفاع الوطني في كوريا الشمالية، في بيان نقلته وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية (KCNA)، الاثنين: "قامت الولايات المتحدة بأنشطة تجسس معادية في شبه الجزيرة الكورية وما حولها، على مستوى غير مسبوق، من خلال تعبئة مكثفة لمختلف عمليات الاستطلاع الجوي".
وزعم المتحدث أن الولايات المتحدة أطلقت ثلاث طائرات تجسس وطائرة استطلاع بدون طيار فوق البحر الغربي والبحر الشرقي، المعروف أيضا باسم بحر اليابان، لمدة ثمانية أيام متتالية من 2 إلى 9 يوليو/تموز، دون أن يقدم دليلا على ذلك.
كما زعم أن طائرة استطلاع أمريكية "اخترقت بشكل غير قانوني" المجال الجوي لكوريا الشمالية فوق البحر الشرقي، لمسافة "عشرات الكيلومترات عدة مرات". ويمتد المجال الجوي لأي دولة لمسافة 12 ميلا (19 كيلومترا) من ساحلها.
وقال المتحدث: "ليس هناك ما يضمن عدم وقوع حادث مروع مثل إسقاط طائرة استطلاع استراتيجية تابعة للقوات الجوية الأمريكية".
وتواصلت CNN مع وزارتي الخارجية والدفاع الأمريكيتين للحصول على تعليق.
ومن جانبها، نفت هيئة الأركان المشتركة لكوريا الجنوبية مزاعم بيونغ يانغ بتوغل طائرة تجسس أمريكية في مجالها الجوي، ووصفتها بأنها "غير صحيحة".
وقال المتحدث باسم هيئة الأركان المشتركة لي سونغ جون في إفادة، الاثنين، إن المراقبة والاستطلاع الأمريكية حول شبه الجزيرة الكورية هي "أنشطة استطلاع روتينية"، وحث سونغ كوريا الشمالية على وقف "إثارة التوتر بمزاعم كاذبة".