(CNN)-- أعلن الرئيس الكيني ويليام روتو، الأربعاء، أنه لن يوقع على مشروع قانون المالية المثير للجدل الذي أثار احتجاجات دامية في البلاد، وأدى إلى مقتل 6 أشخاص على الأقل.
وقال روتو، في مؤتمر صحفي، الأربعاء: "بعد التفكير في المناقشات المستمرة بشأن محتوى مشروع قانون المالية 2024، والاستماع باهتمام إلى شعب كينيا الذي قال بصوت عالٍ إنه لا يريد أن يفعل شيئًا مع مشروع قانون المالية 2024، فإنني أتراجع، وبالتالي لن أوقع على مشروع القانون. ومن ثم، سيُسحب، وقد اتفقت مع هؤلاء الأعضاء على أن يصبح هذا هو موقفنا الجماعي".
وأضاف روتو: "لقد تحدث الناس. بعد إقرار مشروع القانون، شهدت البلاد تعبيرًا واسع النطاق عن عدم الرضا عن مشروع القانون كما تم إقراره، مما أدى للأسف إلى خسائر في الأرواح وتدمير الممتلكات وانتهاك المؤسسات الدستورية".
وقال روتو: "هناك حاجة لنا كأمة للانطلاق من هنا والذهاب إلى المستقبل"، مضيفا أنه سيعقد لقاءات مع الشباب في كينيا للاستماع إلى أفكارهم ومقترحاتهم.
وتابع الرئيس الكيني: "أبعث بتعازي لأسر الذين فقدوا أحباءهم بهذه الطريقة المؤسفة للغاية".
وأكد الرئيس الكيني وليام روتو مجددًا في مؤتمره الصحفي أنه "من المؤسف للغاية" أن ستة كينيين فقدوا أرواحهم خلال احتجاجات ترفض مشروع قانون المالية الذي ينص على زيادة الضرائب.
ووقعت مواجهات عنيفة أطلقت خلالها الشرطة الرصاص على المحتجين، فيما اقتحم متظاهرون غاضبون مقر البرلمان في العاصمة نيروبي، الثلاثاء.
وقال روتو: "لقد فقد ستة أشخاص حياتهم أمس، للأسف الشديد. ما كان ينبغي أن يفقدوا حياتهم. إنه وضع مؤسف للغاية. أتمنى ألا يحدث ذلك".