(CNN) -- أكدت وزارة الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، أن بلادها تدعم تحقيق المحكمة الجنائية الدولية بشأن "الفظائع" التي ارتكبتها روسيا في حربها في أوكرانيا.
وجاء تصريح الوزارة في أعقاب إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي اعتقال بحق وزير الدفاع الروسي السابق، سيرغي شويغو، ورئيس الأركان العامة الروسي، فاليري غيراسيموف بتهم "ارتكاب جرائم دولية وجرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية".
وبموجب المذكرتين، يرتفع إجمالي عدد كبار المسؤولين الروس المطلوبين بتهمة ارتكاب جرائم حرب إلى 4 أشخاص.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، في مؤتمر صحفي: "لقد أوضحنا أن هناك فظائع ارتكبتها القوات الروسية في غزوها غير القانوني لأوكرانيا، وأنه يجب أن تكون هناك محاسبة على تلك الفظائع".
وأضاف: "نحن ندعم مجموعة من التحقيقات الدولية في الفظائع التي ارتكبتها روسيا في أوكرانيا، بما في ذلك التحقيق الذي أجرته المحكمة الجنائية الدولية."
ولم يتحدث ميلر عما قدمته الولايات المتحدة للمحكمة الجنائية الدولية، إن كان هناك أي دعم، في تحقيقاتها.
وكانت المحكمة الجنائية الدولية أصدرت في وقت سابق مذكرات اعتقال بحق الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين والمسؤولة الروسية ماريا لفوفا بيلوفا بتهمة التخطيط المزعوم لترحيل الأطفال الأوكرانيين إلى روسيا.
وكان بوتين أقال شويغو من منصب وزير الدفاع في مايو/أيار الماضي.
وقالت المحكمة، في بيان، إن القضاة وجدوا أن هناك "أسبابا معقولة للاعتقاد بأن المشتبه بهما يتحملان مسؤولية الضربات الصاروخية التي نفذتها القوات المسلحة الروسية ضد البنية التحتية الكهربائية الأوكرانية، خلال الفترة من 10 أكتوبر/تشرين الأول 2022، حتى 9 مارس/أذار 2023 على الأقل".
وقال مدير مكتب الرئيس الأوكراني أندريه يرماك، عبر "تلغرام"، إنه "قرار مهم"، وأضاف أن شويغو وغيراسيموف "مسؤولان بشكل فردي عن جرائم، بما في ذلك الهجمات على الأهداف المدنية والبنية التحتية للطاقة، وإلحاق الضرر بالمدنيين، وارتكاب جرائم ضد الإنسانية وستتم محاسبة الجميع على الشر".