واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تقول السلطات الانتخابية في 48 ولاية على الأقل، من الجمهوريين والديمقراطيين، إنه لا توجد معوقات من شأنها أن تمنع نائب الرئيس كامالا هاريس من الظهور على بطاقات الاقتراع، إذا أصبحت المرشحة الديمقراطية الرسمية للرئاسة، كما هو مُتوقع.
وتقوض نتائج استطلاع أجرته شبكة CNN في جميع الولايات الخمسين، مزاعم رئيس مجلس النواب الأمريكي، مايك جونسون، الذي قال قبل وبعد انسحاب الرئيس، جو بايدن من السباق، الأحد الماضي، إن هناك "معوقات" قانونية في بعض الولايات تمنع الحزب من تبديل المرشحين الرئاسيين، كما فعل الديمقراطيون.
ولم تذكر أي سلطة انتخابية في أي من تلك الولايات لشبكة CNN أن هاريس ستواجه مشكلة في الاقتراع كمرشحة رسمية. ولم ترد السلطات الانتخابية في ولايتي فلوريدا ومونتانا، على طلبات التعليق، لكن مراجعة قواعد الوصول إلى الاقتراع في تلك الولايتين، تشير إلى أن هاريس من غير المرجح أن تواجه هناك مشكلة أيضا.
وقال جونسون، وهو محام، على قناة ABC News، الأحد،: "سيكون من الخطأ، وأعتقد أنه غير قانوني، وفقا لبعض قوانين الولايات أن يذهب عدد من الأشخاص إلى غرفة خلفية ويستبدلون المرشح لأنهم- لم يعودوا يريدونه".
وأضاف على شبكة CNN، الاثنين: "في بعض الولايات، هناك عوائق أمام مجرد استبدال شخص ما بهذه الطريقة".
لكن خبراء في قانون الانتخابات يقولون إن هذا غير صحيح، لأن الديمقراطيين لم يسموا بايدن أبدا كمرشح رسمي لعام 2024، كما أنهم لم يقدموا اسمه للولايات كمرشحهم لعام 2024. وأكدت السلطات الانتخابية في جميع أنحاء البلاد الآن- أخبرت شبكة CNN، أو قالت في تصريحات عامة- إن هاريس لن تواجه أي عقبات في بطاقات الاقتراع، إذا تم اختيارها رسميا كمرشحة ديمقراطية الشهر المقبل.
وتشمل الولايات الثماني والأربعين (بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا) التي قالت سلطات الانتخابات فيها إن المرشح الديمقراطي الرسمي لن يواجه مشاكل في التصويت، 7 ولايات ذات الهوامش الأقرب في انتخابات عام 2020، والتي تعتبر على نطاق واسع ولايات رئيسية متأرجحة مرة أخرى في 2024، وهي: جورجيا وأريزونا وويسكونسن وبنسلفانيا وكارولينا الشمالية وميشيغان ونيفادا. وتشمل الولايات الـ48 أيضا الولايات الـ15 التي حصل فيها الرئيس السابق، دونالد ترامب، مرشح الجمهوريين لعام 2024، على أعلى حصة من الأصوات بانتخابات عام 2020.
ولا يوجد سبب معين للاعتقاد بأن هاريس، كمرشح رسمي، ستواجه مشاكل في الولايتين المتبقيتين أيضا. ولم تستجب سلطات الانتخابات في، فلوريدا ومونتانا، لطلبات CNN للتعليق هذا الأسبوع. ولا يتضمن ملخص قواعد نيل بطاقات الاقتراع من الرابطة الوطنية لمسؤولي تلك الولايات، أي إشارة واضحة على أن هاريس قد تواجه مشكلات.
ولم يرد مكتب جونسون على طلبات CNN لتحديد "العوائق" التي زعم أن بعض الولايات ستواجهها.
ونظرا لأن بايدن لم يكن المرشح الرسمي أبدا، تقول تلك الولايات إنه لا توجد مشكلة بالنسبة لهاريس.
وقدمت السلطات الانتخابية في 48 ولاية ومنطقة كولومبيا تعليقات متشابهة تشرح سبب عدم مواجهة هاريس لأي عقبات في الاقتراع هناك.
وبشكل عام، أوضحوا أنهم يتلقون أسماء المرشح الرئاسي الرئيسي للحزب، بعد أن يختار الحزب مرشحه رسميا، كما أنه لم يتم انعقاد المؤتمر الديمقراطي بعد (من المقرر أن تُقام الفعاليات في الفترة من 19 إلى 22 أغسطس/آب المقبل، مع إجراء تصويت رسمي افتراضي على الترشيح خلال ذلك الشهر)، في حين أن الموعد النهائي لولاياتهم لتلقي أسماء مرشحي الحزب لم يتحدد بعد.
وقال باتريك غانون، المتحدث باسم مجلس انتخابات ولاية كارولينا الشمالية، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "ترشح الأحزاب السياسية لمرشحيها للرئاسة ونائب الرئيس في مؤتمراتها، ثم تبلغ مجلس انتخابات الولاية بأسماء هؤلاء الأشخاص. ولم يعقد الحزب الديمقراطي مؤتمره بعد، كما لم يبلغ مجلس الولاية بأسماء مرشحيه لمنصبي الرئيس ونائه. وعندما يحدث ذلك، سيتم وضع أسماء هؤلاء المرشحين على بطاقة الاقتراع".
وكتب غابرييل ستيرلينغ، كبير مسؤولي العمليات لدى حاكم ولاية جورجيا الجمهوري براد رافينسبيرجر، على وسائل التواصل الاجتماعي: "من المفهوم أن انسحاب بايدن لن يؤثر على بطاقات الاقتراع في جورجيا. ولأن الديمقراطيين لم يعقدوا مؤتمرتهم، فلا يوجد (مرشح) ليحل محله".
وحتى السلطات الانتخابية الجمهورية في الولايات المؤيدة لترامب بشكل موثوق في جميع أنحاء البلاد، قالت بشكل قاطع، إن هاريس لن تواجه مشاكل هناك إذا تم اختيارها كمرشحة في المؤتمر.
وقال ميشون ليندستروم، المتحدث باسم حاكم ولاية كنتاكي الجمهوري، مايكل آدامز، في مقابلة: "لا، لا توجد مشكلة في وجود كامالا على ورقة الاقتراع لأن جو بايدن لم يكن المرشح الرسمي مطلقا".
ويقول خبراء إن القضية قد حُسمت.
وقال تيرني سنيد من شبكة CNN، الأحد، إن حلفاء ترامب ناقشوا ما إذا كان لديهم أسباب أم لا لرفع دعوى ضد استبدال بايدن بهاريس، بحسب مصدر مطلع على المناقشات.
ومن المستحيل القول على وجه اليقين ما إذا كانت محكمة معينة في ولاية معينة قد تحكم بأن سلطة الانتخابات في تلك الولاية كانت مخطئة. لكن خبراء يقولون إن هذا غير مرجح.
وقال ديريك مولر، أستاذ القانون بجامعة نوتردام والخبير في قانون الانتخابات، في رسالة بالبريد الإلكتروني: "ليس لدى الديمقراطيين مرشح حتى الآن. يحدث الترشيح رسميا خلال المؤتمر. أي دعوى أمام المؤتمر تطعن في هوية المرشح تتعلق بشيء لم يحدث بعد. وأي طعون بعد المؤتمر ستكون ضد مرشح حصل على دعم مندوبي المؤتمر بموجب قواعد المؤتمر. من المستحيل في الأساس القول إن مرشحا ما ليس المرشح الفعلي للحزب في تلك المرحلة".