| قرار الكونغرس الأمريكي أثار سخط الصين |
بكين، الصين (CNN) -- عبرت الصين الجمعة عن سخطها البالغ على قرار للكونغرس الأمريكي يطالب بكين بوقف حملة اعتقالات المنشقين التبتيين والتحدث إلى الدلاي لاما. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، جيانغ يو، القرار بأنه معاد للصين، قائلة إنه "تحريف لتاريخ التبت والواقع المعاصر... كما أنه مؤذ للغاية لمشاعر الشعب الصيني." وقالت جيانغ في تصريح نشر على موقع الوزارة "تعبر الجهات الصينية عن سخطها العارم وتنوي معارضة هذا القرار." وطالب القرار الذي رعته رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، بكين بـ"إنهاء اعتقالاتها بحق المعارضين التبتيين السلميين"، وكذلك إنهاء "القمع" الثقافي والديني والاقتصادي واللغوي، وفقاً للأسوشيتد برس. ووصف القرار الرد الصيني بأنه "غير متكافئ ومتطرف"، مشيراً إلى أن "مئات التبتيين قتلوا واحتجز الآلاف منهم،" رغم أنه (القرار) لم يذكر مصدر معلوماته. وتقول الصين إن 22 شخصاً قتلوا خلال الاحتجاجات، وقضى العديد منهم في هجمات حرق المباني عمداً، واحتجز أكثر من ألف شخص، بينما تقول حكومة الدلاي لاما في المنفى إن أكثر من 140 شخصا قتلوا خلال تلك الاحتجاجات. وطالب القرار الصين ببدء "حوار غير مشروط يعتمد على النتائج" مع الدلاي لاما، البالغ من العمر 72 عاماً، لدحض المخاوف التبتية والعمل نحو حل للصراع. وعقدت الصين ستة لقاءات مع ممثلين للدلاي لاما دون أي نتائج تذكر، وطالبته بالاستجابة لعدة شروط قبل أن تتحدث إليه مباشرة. وأوضحت جيانغ أن القرار فشل في إدانة "عصبة الدلاي" التي تلومها الصين لتنظيم الاحتجاجات التي بدأت بهدوء في العاشر من مارس/ آذار بين راهبين بوذيين في لاسا، قبل أن تتحول إلى عنف بعدها بأربعة أيام. وقالت جيانغ إن القرار"يوجه اتهامات متعصبة ضد التعامل الشرعي لحكومة التبت ذات الحكم الذاتي مع حادثة الإجرام العنيفة الجدية في لاسا، كما أنه يعد تدخلاً سافراً في شؤون الصين الداخلية." |