 | | نتائج الانتخابات ما زالت غامضة بعد 3 اسابيع |
جوهانسبرغ، جنوب أفريقيا (CNN)-- دعا زعيم المعارضة في زيمبابوي، مورغان تسفانجيراي، الأمم المتحدة إلى تشكيل محكمة دولية لمحاكمة المسؤولين عن أعمال العنف، التي تفجرت في البلاد في أعقاب الانتخابات. وقال تسفانجيراي، الذي أعلن فوزه في انتخابات الرئاسة الأخيرة على الرئيس الحالي روبرت موغابي، في مقابلة مع CNN الخميس: "نحن نعتقد أن الوقت قد حان لتبدأ الأمم المتحدة في تشكيل محكمة جنائية دولية"، خاصة لمحاكمة "هؤلاء الذين يرتكبون أعمال وحشية ضد الشعب" في زيمبابوي. وقال زعيم "الحركة من أجل التغيير الديمقراطي"، خلال المقابلة التي جرت في جوهانسبرغ بجنوب إفريقيا: "بالنسبة لي فإن كل ما يثير اهتمامي هو أننا لا يمكننا أن نشاهد الزيمبابويين يعاملون بهذه الوحشية من قبل حكومتهم، فإنهم يتعرضون للاغتصاب، وإحراق بيوتهم، لمجرد أنهم صوتوا في الانتخابات بحكمة." وما زالت اللجنة العليا التي تولت الإشراف على الانتخابات الرئاسية في زيمبابوي، التي جرت في 29 مارس/ آذار الماضي، ترفض إعلان النتائج الرسمية، في الوقت الذي أعلنت المعارضة فوز مرشحها تسفانجيراي بنسبة تزيد على 50 في المائة، بفارق كبير على الرئيس روبرت موغابي. وخلال المقابلة، وجه تسفانجيراي انتقادات إلى رئيس جنوب أفريقيا، ثابو مبيكي، الذي يتولى جهود الوساطة بين الحكومة والمعارضة في زيمبابوي، داعياً إلى إعفائه من هذه المهمة، معتبراً أن الرئيس مبيكي يدعم موقف الرئيس موغابي، الذي يقود البلاد منذ نحو 28 عاماً. رايس تدعو الاتحاد الأفريقي للتدخل بزيمبابوي من جانب آخر، دعت وزيرة الخارجية الأمريكية، كوندوايزا رايس، جيران زيمبابوي لأن "يهبوا" من أجل مساعدة الدولة الواقعة بجنوب القارة الإفريقية على تسوية المشكلة السياسية المتفاقمة بها. وقالت رايس في تصريحات لها الخميس: "بكل صراحة، فإن الولايات المتحدة وكذلك الاتحاد الأوروبي وآخرين، تحدثنا مراراً عن ذلك (الوضع)، وقمنا بإجراء اتصالات، لقد حان الوقت لأن تهب أفريقيا." وتساءلت وزيرة الخارجية الأمريكية قائلة: "أين اهتمام الاتحاد الإفريقي وجيران زيمبابوي بما يحدث في زيمبابوي؟" وكانت المحكمة العليا في زيمبابوي قد رفضت الاثنين، طلباً تقدمت به المعارضة، لإلزام لجنة الانتخابات بإعلان النتائج، وعدم إعادة فرز الأصوات بمختلف الانتخابات التي جرت أواخر الشهر الماضي.(المزيد) وسبق لحزب "زانو"، الذي يقوده موغابي، أن أعلن أنّه يوافق على إجراء جولة إعادة إذا طلبت لجنة الانتخابات ذلك، أي في حال لم يحصل موغابي ولا منافسه مورغان تسفانجيراي على نسبة الـ50 بالمائة. وفي المقابل، أعلن تسفانجيراي، الذي يصر على فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة تجنبه الإعادة، أنه لن يقبل بالدخول في جولة إعادة مع موغابي "خشية اندلاع أعمال عنف محتملة." ووفق القانون في زيمبابوي فإنّه يتعين إجراء جولة الإعادة في غضون الـ21 يوماً التالية لإعلان نتائج الجولة الرئيسية. | 
