| الدلاي لاما رحب بالتطور الأخير |
بكين، الصين (CNN) -- أعلنت الصين الجمعة أنها ستستأنف لقاءاتها مع ممثل الزعيم التبتي الروحي الدلاي لاما، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الصينية.وجاء في خبراً نقلته شينخوا الجمعة نقلاً عن مسؤول صيني: "نظراً للمطالب المتكررة من جانب الدلاي لاما من أجل استئناف المحادثات، فإن الدائرة المسؤولة في الحكومة المركزية ستتصل وتجري مشاورات مع ممثل الدلاي لاما الخاص خلال الأيام المقبلة." وقال المسؤول إن الصين تأمل في تؤدي اللقاءات بين الجانبين إلى أن يتخذ الدلاي لاما "خطوات لوقف النشاطات الهادفة إلى تمزيق الصين، ووقف التآمر وإثارة العنف والتشويش والتخريب على استضافة بكين للألعاب الأولمبية، بما يؤدي إلى خلق ظروف ملائمة للحوار." ورحب الدلاي لاما بالتطورات الأخيرة في بيان صادر عن سكرتيره الشخصي، تنزين تخلا. وجاء في البيان "منذ العاشر من مارس/آذار الماضي بذل 'قداسته' كافة الجهود الممكنة للوصول إلى القيادة الصينية، ولطالما قال 'إن الطريق الوحيدة لحل الخلافات بيننا هي بالحوار المباشر." وتخضع الصين حالياً لضغوط دولية شديدة من أجل إعادة فتح باب الحوار مع الدلاي لاما، وبخاصة في أعقاب الأحداث الأخيرة التي اندلعت في التبت، التي تخضع للحكم الذاتي. وفي وقت سابق، عبرت الصين عن سخطها البالغ لقرار في الكونغرس الأمريكي يطالب بكين بوقف حملة اعتقالات المنشقين التبتيين والتحدث إلى الدلاي لاما. ووصفت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، جيانغ يو، القرار بأنه معاد للصين، قائلة إنه "تحريف لتاريخ التبت والواقع المعاصر... كما أنه مؤذ للغاية لمشاعر الشعب الصيني." وقالت جيانغ في تصريح نشر على موقع الوزارة "تعبر الجهات الصينية عن سخطها العارم وتنوي معارضة هذا القرار." وطالب القرار الذي رعته رئيسة مجلس النواب، الديمقراطية نانسي بيلوسي، بكين بـ"إنهاء اعتقالاتها بحق المعارضين التبتيين السلميين"، وكذلك إنهاء "القمع" الثقافي والديني والاقتصادي واللغوي. ومؤخراً، بدأت الحكومة الصينية بالعمل على نزع فتيل الاحتجاجات الشعبية في البلاد ضد بعض المصالح الغربية، ومنها سلسلة محلات البيع بالتجزئة الفرنسية "كارفور" وشبكة CNN بعد أسبوع من المظاهرات المتواصلة التي شهدتها بعض المدن الصينية احتجاجاً على مواقف نُسبت إليهما واعتبرها البعض مسيئة للصين. ونشرت صحيفة "تشاينا ديلي" الحكومية التي تطبع باللغة الإنجليزية مقالات تحث فيها المحتجين على وقف تحركاتهم بصورة غير مباشرة، وذلك من خلال رفض دعوات المقاطعة التي صدرت عن جهات صينية. |