| ''نرجس'' أسوأ كارثة طبيعية في تاريخ ميانمار |
(CNN)-- أعلنت ميانمار الأحد، ان حصيلة ضحايا إعصار "نرجس"، الذي ضرب البلاد بداية الأسبوع الماضي، ارتفعت إلى حوالي 28458 قتيلاً، بزيادة نحو خمسة آلاف قتيل عن الحصيلة الرسمية السابقة، في الوقت الذي ما زالت فيه وكالات الإغاثة الدولية تحاول توصيل مساعداتها إلى المناطق المنكوبة. وقالت حكومة ميانمار العسكرية الأحد، إن عدد المفقودين تراجع إلى حوالي 33416 شخصاً، بينما كانت تقديرات حكومية سابقة قد ذكرت أن أكثر من 41 ألف شخص فُقِد أثرهم نتيجة الإعصار، الذي يُعد "أسوأ كارثة" تتعرض لها الدولة الآسيوية، التي تُعرف أيضاً باسم بورما. إلا أن العديد من وكالات الإغاثة الدولية أعربت عن مخاوفها من أن ضحايا إعصار "نرجس"، قد يرتفع عددهم إلى أكثر من مأئة ألف قتيل، بسبب سوء الأوضاع في المناطق التي ضربها الإعصار، في الوقت الذي يرفض المجلس العسكري الحاكم "الجونتا"، استقبال المساعدات الخارجية. وترفض الحكومة البورمية منح تأشيرات دخول لمعظم فرق الإغاثة الخارجية، رغم أنها سمحت لعدد محدود من المساعدات من دول معينة بدخول البلاد، حيث يقول "الجونتا" إنه يريد أن يشرف بنفسه على عمليات توزيع المساعدات، وفقاً لما نقلت أسوشيتد برس. في الغضون، قال مسؤولان رفيعان في وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" لـCNN الأحد، إن المسؤولين العسكريين الأمريكيين يسعون إلى عقد "لقاء مباشر" مع قادة المجلس العسكري الحاكم بميانمار، للحصول على موافقته باستخدام المروحيات في توزيع المساعدات على ضحايا الإعصار. وكانت الأمم المتحدة قد حصلت على تصريح من حكومة ميانمار باستقبال طائرة عسكرية أمريكية محملة بالمساعدات من المقرر أن تصل إلى البلاد في وقت لاحق الاثنين، كما تأمل في الحصول على الموافقة لطائرتين أخريين قد يتم إرسالما إلى هناك الثلاثاء. ومن المتوقع أن يتم تخزين المساعدات التي ستحملها الطائرة، من طراز "هيركليز C130" في أحد المخازن التابعة للحكومة في ميانمار، على أن يقوم "الجونتا" بتوزيعها في وقت لاحق على عدد من المناطق المنكوبة نتيجة الإعصار. وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 187 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون من الناجين من إعصار "نرجس" في ميانمار على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن الأموال ستخصص لعشرة من المنظمات التابعة لها بجانب تسعة من الهيئات غير الحكومية.(المزيد) - وقد جاء الإعلان عن ارتفاع عدد ضحايا إعصار "نرجس" بصورة "قفزات متسارعة"، حيث أعلنت السلطات بداية الأسبوع الماضي، مقتل مائتي شخص. - وفي مساء نفس اليوم (الأحد الماضي) رفع التلفزيون الرسمي حصيلة القتلى إلى 350 شخصاً، مشيراً إلى أن نحو مائتين آخرين في عداد المفقودين. - إلا أن حصيلة الضحايا قفزت، بشكل مفاجئ صباح اليوم التالي (الاثنين)، إلى أكثر من أربعة آلاف قتيل، ونحو ألفي مفقود، وفقاً لتقديرات أذاعتها شبكات الإذاعة والتلفزيون الرسمية. - ثم قفزت الحصيلة مرة أخرى مساء نفس اليوم، إلى عشرة آلاف قتيل، حسبما أعلنت وزارة الخارجية في ميانمار. - ولكن السلطات الرسمية عادت صباح الثلاثاء لتعلن ارتفاع عدد الضحايا إلى أكثر من 15 ألف قتيل. - إلا أن الحصيلة قفزت مجدداً مساء اليوم ذاته، إلى أكثر من 22 ألف قتيل، وما يزيد على 41 ألف مفقود. - ومع بداية الأسبوع الجاري، أعلنت السلطات البورمية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى أكثر من 28 ألف قتيل، فيما تراجع عدد المفقودين إلى ما يزيد على 33 ألف شخص. |