الناتو يهاجم مليشيات مسلحة أثناء عبور الحدود الباكستانية

الضربة تمت بعد تنسيق الناتو مع الجيش الباكستاني

كابول، أفغانستان (CNN) --  أعلن الناتو الثلاثاء مقتل عشرات المسلحين داخل باكستان بعد عبورهم الحدود إثر هجوم استهدف نقطة عسكرية تابعة للقوة الأطلسي في أفغانستان.

وذكرت قوات المساعدة الأمنية الدولية التابعة للحلف 'إيساف' في بيان أن الهجوم المضاد ضد المليشيات المتشددة  تم بالتنسيق والتعاون مع الجيش الباكستاني.

وأشارت القوة الدولية أن نقطة تفتيش تابعة في مقاطعة "سبيرا" في إقليم خوست تعرضت لهجوم  بنيران الأسلحة الخفيفة والصواريخ، ما استدعى الاستعانة بدعم جوي.

ونقلت 'إيساف' أن نيرانها لاحقت المليشيات المتراجعة إلى داخل الأراضي الباكستانية بعد التنسيق مع الجيش الباكستاني.

ويأتي التنسيق المسبق إثر ردة فعل باكستانية قوية على ضربة جوية أمريكية داخل أراضيها في 12 يونيو/حزيران المنصرم أوقعت 11 جندياً باكستانياً قتيلاً.

وسارعت حكومة إسلام أباد بالرد على تصريحات الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في منتصف الشهر الماضي بأن لقوات بلاده حق ملاحقة المليشيات المسلحة إلى داخل الأراضي الباكستانية.

وردت الحكومة الباكستانية بغضب على تلك التصريحات متعهدة بالدفاع عن سيادة أراضيها.

وتواجه الجارتان - باكستان وأفغانستان - حليفتا إدارة واشنطن في الحرب التي تشنها  ضد الإرهاب، عدواً مشتركاً، يتمثل في المد المتنامي للتشدد المسلح، وفق مراقبين.

وتنفذ المليشيات المتشددة هجماتها داخل الدولتين انطلاقاً من مناطق القبائل الباكستانية النائية المتاخمة لحدود أفغانستان، والخارجة عن نطاق سيطرة إسلام أباد.

وفي العادة، تستهدف هجمات العناصر المسلحة القوات الأفغانية والدولية، التي فشلت ورغم تدفق المزيد من القوات الإضافية، في احتواء العنف الذي يزعزع استقرار أفغانستان.

وارتفعت موجة العنف الدامي هناك إلى معدلات قياسية العام الماضي، حيث لقي أكثر من 8 آلاف شخص مصرعهم جراء العنف المتصل بهجمات المليشيات المسلحة - الأعلى منذ الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001.

وأوقعت موجة العنف أكثر من 1500 قتيل، هذا العام.

وطفت مجدداً قضية العمليات العسكرية عبر الحدود جراء الضربة الجوية الأمريكية داخل الأراضي الباكستانية.

وأوضح مصدر عسكري أمريكي مطلع لـCNN أن الغارة الجوية استهدفت مليشيات مشتبهة، هربت إلى داخل باكستان عقب نصب كمين على الجانب الأفغاني من الحدود.

وأورد المصدر أن العملية مسموح بها بموجب قواعد الاشتباك، التي تسمح بـ"ملاحقات سريعة" للمسلحين عبر الحدود، في حال التحقق من مواقعهم.