/العالم
 
0700 (GMT+04:00) - 22/07/08

مصدر: طالبان باكستان تجمد مباحثات السلام مع إسلام أباد

تبنت الحكومة الباكستانية الجديدة إستراتيجية الحوار لتهدئة مناطق القبائل

تبنت الحكومة الباكستانية الجديدة إستراتيجية الحوار لتهدئة مناطق القبائل

ديرة إسماعيل خان، باكستان (CNN) -- أعلن زعيم "طالبان الباكستانية" تجميد محادثات السلام مع الحكومة الباكستانية جراء العملية العسكرية التي يقودها الجيش ضد المليشيات المسلحة في مناطق القبائل.

وقال بيت الله محسود للأسوشيتد برس إن سيجمد المباحثات وحتى بت المجلس التنفيذي للحركة في قرار نهائي بهذا الشأن.

وبدأت حكومة إسلام أباد في وقت سابق مباحثات سلام مثيرة للجدل مع رجال القبائل الموالية لطالبان باكستان في سياق جهود تهدف لتهدئة المنطقة النائية الخارجة عن نطاق سيطرتها وتعد الملاذ الآمن للمليشيات المسلحة الموالية لحركة طالبان وتنظيم القاعدة.

وتزامن قرار محسود مع قصف القوات الباكستانية بقذائف المورتر مخابئ المليشيات المسلحة في إطار حملة عسكرية واسعة ضد مقاتلي طالبان في مدينة "شاهكاس" شمال غربي البلاد.

وتعد الحملة العسكرية الواسعة التي تستهدف منطقة قبائل خيبر أول عمل عسكري للحكومة الجديدة المنتخبة ضد المليشيات المتشددة المنتشرة في مناطق الحدود المتاخمة لأفغانستان,

ودفع تنامي تهديدات المليشيات المسلحة لمدينة "بيشاور"، بالحكومة الباكستانية الجديدة لتغير إستراتيجية الحوار التي تبنتها للتعامل مع المليشيات المسلحة.

ويشار إلى أن "خبير" تعد خط تموين رئيسي لنقل إمدادات الجيش الأمريكي إلى أفغانستان المجاورة.

وقال مسؤول حكومي محلي إن العمليات العسكرية بدأت قصف شنته القوات غير النظامية على مخابئ المتشددين في الجبال.

وفرضت القوات الحكومة حظر تجوال على منطقة "بارا" المجاورة لبيشاور.

وقال مصدر عسكري إن المزيد من التعزيزات العسكرية بجانب أسلحة ثقيلة قد نشرت في المنطقة لحماية مدينة بيشاور وسكانها الذين تتجاوز أعدادهم مليون نسمة.

ومن جانبها، حذرت الحركات الباكستانية الموالية لطالبان أن العمليات العسكرية لن تزيد سوى الوضع تعقيداً.

وكانت مليشيات "طالبان باكستان" قد اختطفت 16 مسيحياً من مدينة "بيشاور، قبيل أسبوعين، أطلق سراحهم كافة لاحقاً.

advertisement

واستبعد رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني من "بيشاور" السبت أن زيارته للمدينة تدخل في إطار الاستعدادات لعملية عسكرية منتظرة.

ويذكر أن انتخابات فبراير/شباط أتت بحكومة مدنية للسلطة، وتبنت الإدارة الجديدة نهجاً مغايراً لحكومة الرئيس برويز مشرف، ودعمت الحوار مع المليشيات المتشددة لكبح العنف المتصاعد في مناطق شمال غربي البلاد.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.